طلال جاسم الخرافي :النادي العلمى وعد واوفي نبارك للجميع نجاح اليوم الاول لبطوله الخليج
انطلقت امس (الجمعة) منافسات بطولة النادي العلمي الثانية (مسابقة الخليج للطائرات اللاسلكية) على مدرج النادي للطيران اللاسلكي بمنطقة بنيدر، وذلك بمشاركة أبطال الكويت ومتسابقين خليجيين وبتحكيم دولي، تحت رعاية الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية واللجنة الأولمبية الكويتية للرياضات اللاسلكية، وشركة “اكستريم هوبي”.
وقال طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي، ان النادي وعد واوفي نبارك للجميع نجاح اليوم الاول لبطوله الخليج الثانيه للطيران بوجود نخبه ابطال الخليج معانا
وأضاف أن منافسات بطولة النادي العلمي الثانية تقام على مدار يومين متتاليين (اليوم وغداً 16 و 17 مارس الجاري) من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً على مدرج النادي العلمي للطيران الذي يعد الأكبر من نوعه لسباق الطائرات اللاسلكية في الكويت، مشيراً إلى أن هذا الحدث الرياضي الدولي يشارك فيه أبطال الكويت في سباقات الطائرات اللاسلكية ومتسابقين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واوضح ان لجنة تحكيم البطولة تضم بطل العالم الإماراتي طارق السعدي والمُحكم اليوناني بريس، مبيناً أن منافسات السباق تأتي في ثلاث فئات هي فئة سباق الطائرات الهليكوبتر (HELI) وهي الطائرات العمودية، وفئة الطائرات ذات المحركات النفاذة (JET)، أما الفئة الثالثة فهي سباق الطائرات الإستعراضية التي تقوم محركاتها بالتناغم مع الموسيقى (3D).
واشار إلى أن تنظيم مثل هذه البطولات هو مبعث فخر واعتزاز لنا للثقة التي تضعها دول العالم في قدرة دولة الكويت لاستضافة مثل هذه المسابقات الدولية
وأكد حرص النادي على التعاون الجاد والفعال مع الجهات المعنية بالرياضة في الكويت مثل الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الكويتية، وكذلك الاتحادات الخليجية والعربية ذات الصلة بالرياضات الجوية، لإقامة بطولات رسمية في سباق الطائرات اللاسلكية على مستوى راق وبتعاون وتكاتف الجميع.
بدوره، تقدم المتسابق القطري للطائرات اللاسلكية فئة الجت الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، بالشكر للنادي العلمي الكويتي على دعوته لنادي قطر للرياضات اللاسلكية وجمعه للمتسابقين الخليجيين، والمنافسة الشريفة بين المسابقين، متمنياً ان تقام هذه المسابقة بصفة سنوية ولها توقيت محدد حتى يتمكن أكبر قدر من المتسابقين للمشاركة فيها، منوهاً إلى ان النادي العلمي من أول المبادرين في هذا الأمر في العمل على إدراج هذه المسابقة على الجدول الدولي العام للطائرات اللاسلكية.
واضاف ان هواية سباق الطائرات اللاسلكية تجذب الشباب عن المخاطر، مبيناً ان هناك هوايات خطرة لا تصلح للشباب، ونحن نريد ان نجذبهم لتطوير مواهبهم في أمور مفيدة تعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع، مبيناً ان مجال الطائرات اللاسلكية يعمل على تنمية التفكير من خلال تركيب وتحديث أو اختراع شيء جديد في الطيران، فمجال الطيران عموماً يشهد نمو تكنولوجي لافت وهذا ما ظهر بالفعل في التطوير الذي شهدته طائرات الدرون (طائرات بدون طيار) التي نشهدها الآن تستخدم في التصوير وأمور مختلفة كثيرة.
استعدادات رائعة
من ناحيته، قال المتسابق السعودي حمد عبد الله الرفدان، “تشرفت بالمشاركة في مسابقة الخليج للطائرات اللاسلكية التي يقيمها النادي العلمي الكويتي، والتي تشهد تنظيم وتجهيز واستعدادت رائعة”، مضيفاً انه بالرغم من تحديات الأجواء الموجودة حاليا من حركة للرياح والهواء عالية، وصعوبة الطيران إلا أن المتسابقين لديهم المهارة العالية في التعامل مع مثل هذه الظروف الجوية، ونسأل التوفيق لكل المتسابقين المشاركين.
وأضاف ان المسابقة اتاحت له الفرصة في الإلتقاء بالمتسابقين المحترفين من دول مجلس التعاون الخليجي، والتعارف وتبادل الخبرات والإستفادة المشتركة، منوهاً إلى انه قد تشارك من قبل في مسابقات مماثلة في الإمارات والسعودية، مبيناً المسابقة شهدت منافسة قوية.
وأكد ضرورة نشر هذه الهواية بين الشباب، مستشهداً بعبارة (بالهوايات نبتعد عن المخدرات) فمثل هذه الهواية تساعد الشباب على الإبتعاد عن الأشياء الضارة والسلوكيات والأخلاق السيئة، مضيفاً ان سباق الطائرات اللاسلكية من أفضل الهوايات الممتعة للشباب والتي تشمل عدة تخصصات منها الميكانيكا والكهرباء والفيزياء.
هواة ومحترفين
من جانبه، قال نائب مدير إدارة علوم الطيران بالنادي العلمي الكابتن مشعل المعتوق أن النادي العلمي الكويتي منذ تأسيسه في عام 1974 يعمل على نشر الوعي العلمي في مجال الطيران والطائرات، والعمل على رفع المستوى الفني والعلمي لدى منتسبيه بالتعاون مع الهيئات والأندية العلمية داخلياً والمنظمات العالمية خارجيا، وكذلك صقل مواهب الشباب وترغيبهم للإنخراط في مجال الطيران بشكل عام.
وأضاف أن النادي العلمي انشأ فى أبريل عام 1983 إدارة علوم الطيران، وهى من أحب وأنشط الإدارات الجاذبة للشباب من محبى هوايات الطيران الشراعى واللاسلكي والسيارات اللاسلكية، وتعد أول إدارة علمية متخصصة بالنادي للأعمار ما فوق 18 عاماً، ومن أكثر الإدارات إقبالاً من قبل الشباب، ويفتخر النادي العلمي الكويتي بتخرَّيج العديد من الكفاءات والهواة المحترفين الذين شاركوا في بطولات محلية وخليجية ودولية من منتسبي هذه الإدارة وتوجييههم للعمل في مجال الطيران كطيارين ومهندسي طيران.
وأشار إلى ان اللجنة الخاصة بالطيران اللاسلكي أنشئت مع بداية إنشاء إدارة علوم الطيران بالنادي لذا تعد أقدم هواية تمت ممارستها داخل إدارة علوم الطيران، لافتاً إلى ان تسجيل اللجنة بالإتحاد الدولي لسباقات الطائرات بالتحكم عن بعد (FAI) مكَّن المتسابقين من المشاركات الخارجية على مستوى الشرق الأوسط وقارة آسيا.
وعن الجوائز التي تقدمها البطولة للمتسابقين الفائزين، قال ان الجوائز المالية للفائزين تصل إلى 30 الف دولار إضافة إلى جوائز عينية قيمة، لافتاً إلى ان الفائز بالمركز الأول من كل فئة يحصل على مبلغ وقدره (1000 دينار كويتي) أي ما يعادل (3500 دولار أميركي تقريباً)، والمركز الثاني على مبلغ وقدره (500 دينار كويتي) أي ما يعادل (1750 دولار أميركي تقريباً) والمركز الثالث على يحصل على مبلغ وقدره (300 دينار كويتي) أي ما يعادل (1000 دولار أميركي تقريباً).
مستوى مهاري
من جانبه، قال المتسابق الكويتي صالح الرشيد ان رياضية الطائرات اللاسلكية هي هواية جماعية تعتمد على روح المنافسة بين المتسابقين، فكل طيار له زميل يساعده في الطيران وعمل التجهيزات اللازمة للطائرة قبل الطيران وأيضاً ابداء الآراء له، مضيفاً ان النادي العلمي استطاع وبكل جدارة ان يجمع المتسابقين الخليجيين مما يعد فرصة كبيرة للإرتقاء بالمستوى المهاري وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وأضاف ان الهواية بدأت في الكويت من خلال النادي العلمي الكويتي، الذي يعمل باستمرار على تطويرها ونشرها بين الشباب، وكذلك متسابقين النادي العلمي لديهم مهارات عالية أهلتهم للمشاركة تتطلب تنظيم بطولات أو مسابقات قوية، فمسابقة الخليج للطائرات اللاسلكية تقوم بهذا الدور.
واضاف أن النادي العلمي هو المكان الرئيسي للمارسة هواية الطائرات اللاسلكية، ناصحاً محبي هذه الهواية التوجه للنادي العلمي الذي يضم كوادر وخبرات كبيرة يستطيع ان يتعلم منهم ويتكتسب منهم المزيد من الخبرات.
ولفت إلى ان المسابقة من أهدافها الإحتكاك مع المتسابقين الخليجيين مما يعطي الفرصة لجميع المتسابقين لخوض البطولات العالمية وقدرة المنافسة كونهم خاضوا تجارب مماثلة، وكذلك ابراز المتميزين في هذه الرياضة.
من هواية لإحتراف
من جانبه، قال المتسابق الكويتي للطائرات اللاسلكية فئة (الجت) طلال البلهان، أن المسابقة هي الثانية التي يقيمها النادي العلمي بمشاركة أبطال الكويت ومتسابقين خليجيين، وشهدت هذا العام تغييراً ملحوظاً من حيث التنظيم والإستعدادات والتجهيزات والخدمات والمرافق التي تم توفيرها لضيوف الكويت من المتسابقين، حتى تليق بالمستوى الكبير لهذا الحدث الرياضي المهم.
واضاف ان كل المشاركين سواء الحكام أو المتسابقين أو الشركات المهتمة بسباق الطائرات والجمهور لاحظوا ان مستوى البطولة فاق التوقعات، مشيراً إلى انها شهدت منافسات قوية وصار لديهم الرغبة في المشاركة العام المقبل، لافتاً إلى أن مثل هذه الهوايات تعمل على جذب وتشجيع جميع الأعمار للإنخراط في مجال علوم الطيران من حيث ان هذه العلوم تشمل مجالات التكنولوجيا والميكانيكا والكهرباء ومباديء الطيران، مما يجعلهم يكتسبون المزيد من المعلومات حول هذا المجال ويجعلهم ينخرطون فيه ويتحولون من هواة إلى عمل يبدعون فيه بمهنية واحتراف، بالنسبة لدراسة ومفهوم علوم الطائرات سواء هندسة أو طيار حربي أو مدني.