عذراً أنت وافد … بقلم عبدالعزيز خريبط
إنتاجية الموظف الكويتي هي الأدنى في العالم حيث بلغت 19 دقيقة في اليوم وفقا لتقرير البنك الدولي ويضيف أحد الخبراء أن انتاجية الوافد تعادل انتاجية 16 موظفاً كويتياً ولكل تقرير وتصريح لخبير شواذ على وزن لكل قاعدة شواذ.
• لا شك في أن لدى بعض الوافدين شعوراً بأنهم هم الحلقة الضعيفة والمهضومة الحقوق والمكتسبات بالاضافة الى جو الاتهامات التي لا تهدأ سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، كما أنه الشماعة لكل مصيبة وقضية وكذلك جريمة ولغز وذلك لا يعني أنه غير مسؤول وليس شريكًا حتى في اتخاذ القرار والمصير وكذلك الحقوق والواجبات. أكثر الوافدين في المجتمع الخليجي يجلبون بعقود قائمة بحفظ حقوقهم ولكن البعض يعمل على السخرة والاستغلال فلا يقدم الحقوق والمطلوب منهم عمل دون توقف ودون مراعاة الظروف ان استغلال الوافد لا يقتصر على تجار الاقامات من الأفراد الذين يجلبون الآلاف ويجنون من ورائهم ملايين الدنانير ولا يعرفونهم إلا وقت التجديد ليحصلوا الاتاوات المفروضة عليهم مقابل تجديد عقد السخرة واقامة الاستغلال لقد نحى هذا المنحى ليس قصرا على بعض شركات تجار الاقامة كذلك وانما ايضا من جانب مسؤولين في بعض القطاعات والوزارات الحكومية فلا علاوات لهم ولا زيادات بل عقود مقطوعة محرومة من أي امتيازات مسلوبة الحقوق ومن تسول له نفسه المطالبة بحقوقه يعرض نفسه لحالة عدم الاستقرار الوظيفي الذي ينتهي بالمساءلات القانونية وانهاء الخدمات في جانب كل ذلك لا ينكر أحد دور هذه الفئة في البناء والتقدم في شتى مناحي الحياة منذ التأسيس.
الدول المتقدمة تتعامل مع الإنسان بقدر عطائه وعلمه وعمله ولا نسمع كلمة وافد ومواطن بل الجميع أمام القانون سواء والمقياس الوحيد للمفاضلة بين الناس هو العلم والعمل.
فعذراً أيها الوافد فليس العيب فيك ولكن العيب في مجتمعات سيطرت العنصرية على قدر كبير من مواطنيها عذراً على حقوقك المهضومة عذراً على سوء معاملتك عذراً على عدم تقديرك عذراً على استغلالك عذراً على ابعادك واقصائك فأنت الجندي المجهول في ميدان العمل
أتمنى أن تكون هناك تسهيلات على الوافد لا التشديد الذي يجعل من البعض تجارا للاقامات وبشكل قانوني ويستحيل التحدث معهم أو الاشارة اليهم أتمنى أن ترتقي عقولنا ونعامل الإنسان على أنه إنسان بغض النظر عن الجنسية التي يحملها في المركز الإنساني العالمي.
• منذ أيام انتهت الاحتفالات بالاعياد الوطنية بالصورة التي تحملها كل ثقافة وبيئة واسلوب للتعبير عن هذا الفرح والبهجة ولم يكن هناك شعور بالخجل والحياء عند التعبير عن الحب والولاء بالشكل الذي ينتظر من ينظف وراء البعض حتى الجماعات التطوعية التي همها التصوير ومشاركة هذه الصور بمواقع التواصل الاجتماعي أصابها الغثيان وشعور لا يطاق ولم يبق سوى هذا العامل الوافد في الشارع ومع أنه يتقاضى راتباً على عمله إلا أنه ليس مسؤولا عن هذه التصرفات وهذه المخلفات.