فاطمة العقروقة لـ” صوت الخليج” : هدفنا إنشاء شبكة نسائية عالمية لتحقيق السلام
– أول حركة نسائية كويتية عام 1963.
– أول وزيرة كويتية د. معصومة المبارك .
– السيدة الجازي الكواري من قطر تشارك بعضوية مع رائدات السلام الكويتية .
– السيدة منى المنصوري من الامارات تشارك بعضوية مع رائدات السلام الكويتية.
– السيدة وفيقة المؤمن من العراق تشارك بعضوية مع رائدات السلام الكويتية .
تقرير : رباب عبيد
تصوير : رباب عبيد
بدأت الحركة الفكرية والثقافية والاجتماعية للمجتمعات الخليجية بالظهور في خمسينيات القرن الماضي ,من خلال الكثير من الحركات الجديدة جراء الهجرة للعمل من بلاد الشام ومصر , وتبلور تكون تلك الحركات بداية عبر الايمان المطلق بفكر وتوجه بعض الكتاب والمفكرين الذين تناولوا تحرر المرأة فكريا واجتماعيا ومنهم قاسم أمين ورفاعة الطهطاوي , واقتداء بنهج رائدات الحركة النسائية العربية ومنهم ” هدى الشعراوي ” في جمهورية مصر العربية وبدأت الاقلام الواعدة لنساء كويتيات وخليجيات بالظهور عبر الحركات النسائية على اختلاف توجهاتها , وتعتبر الحركات النسائية الكويتية والبحرينية أول الحركات النسائية الخليجية في منطقة الخليج العربي , التي دعت المرأة للمساهمة في النهضة والتحرر من قيود التقاليد المجتمعية التى تهمش دور المرأة كمكون فاعل في المجتمعات .
الحركة النسائية في الكويت
مع بداية ستينيات من القرن قامت مجمعة من السيدات الكويتيات بتشكيل نادي للفتاة وكانت السيدة لولوة القطامي احدى القيادات النسائية في الكويت لكن رفضت السلطات الحكومية السماح بطلب المثقفات الكويتيات من الرعيل الاول بإنشاء فكرة نادي للبنات لذا أعادت المجموعة طلبها بإنشاء جمعية نسائية تحت اسم «الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية» التي أشهرت رسميا بتاريخ 10 فبراير (شباط) عام 1963 وقبل ذلك بأيام قليلة في 17 يناير (كانون الثاني) من العام نفسه، سمح لجمعية النهضة العربية النسائية، التي غيرت اسمها ليصبح جمعية النهضة الأسرية بالعمل.
وفي الفترة الممتدة من عام 1981 إلى 1990، شهدت قيام الجمعيات الإسلامية، فأنشئت في الكويت جمعيتان إسلاميتان، هما جمعية «بيادر السلام» وجمعية «الرعاية الإسلامية» , كما أنشأت الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع، إثر الغزو العراقي للكويت. ارتكز هدف الجمعيتان على التوعية الإسلامية وتحفيظ القرآن والعمل الخيري وتدريب الفتيات على بعض المهارات الفنية وإنشاء رياض الأطفال..
وفي فبراير 1977 رُفعت عريضة لولي العهد آنذاك موقعة من 395 امرأة تتضمن مطالب، من أهمها حصول المرأة الكويتية على حقها السياسي ,إلا أن مجلس الأمة رفض هذا الحق وأعلن ذلك في جلسته في 19 يناير 1982، أي بعد ما يقارب التسع سنوات من رفع المطالب التي خرج بها المؤتمر النسائي السابق ذكره.
وفي عام 1994 جرى تسجيل الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ,طالبت المرأة الكويتية بالمشاركة بالحقوق السياسية وخصوصا تمثيلها في مجلس الأمة ترشحا وانتخابا وفق المادة 29 من الدستور التي تنص على أن: «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين» , إلا أن قانون الانتخاب حصر الحق في المشاركة بمجلس الأمة على المواطنين , وبعد الحصول على الحق السياسي , عينت الدكتورة معصومة المبارك أول وزيرة في تاريخ الكويت وعدد من نائبات مجلس الأمة الكويتي.
احدى الحركات النسوية الكويتية التى تعتني بحقوق الانسان وتعزيز مكانة المرأة في السلم والحرب.
رائدات السلام الكويتية
أسست مبادرة رائدات السلام الكويتية في 17 نوفمبر عام 2015 , حيث قامت بعض الناشطات الكويتيات بتشكيل لجنة تأسيسية للمبادرة , وقالت السيدة فاطمه راشد العقروقة رئيس المبادرة لـ” صوت الخليج” ان مبادرة رائدات السلام مبادرة نسائية تطوعية انطلقت من دولة الكويت تقودها مجموعه من الناشطات المشاركات فى الدورة التدريبية حول ((قرار مجلس الآمن 1325 ودور النساء في تحقيق السلام)) الذى نفذتها الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة الخليج و جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية.
مؤكدة ان المبادرة تأتي تلبية لحاجة المجتمع إلى دعم إشراك المرآة فى تحقيق السلام من خلال التوعية بأهمية قرار مجلس الآمن 1325 وكذلك تقديم خدمات الاستشارات والدراسات والأبحاث , وبناء القدرات الملبية لاحتياجاتها وبما يعزز من دورها الفعال في خدمه المجتمع , وتم تسجيل المبادرة في فريق ” بادر التطوعي” .
اهداف وانجازات
ومن أهداف المبادرة إحداث التغير الإيجابي والبناء في البنية المعرفية للمجتمع حول إشراك المرأة في صناعة السلام ,وتوعية المجتمع بأهمية قرار مجلس الآمن 1325 ودوره في أشراك المرأة في حفظ السلام , العمل على الارتقاء بمهارات وقدرات المرآة فى بناء السلام وتزويدها بالتقنيات والوسائل الحديثة وبما يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة وتوفير كافة انواع الدعم اللازم لها ,وتسليط الضوء على الإنجازات التى حققتها المرآة فى مسيرة السلام فى المنطقة وتحفيزها لمواصلة دورها الرائد فى حفظ امن واستقرار المجتمع,وتعزيز المساهمة في خلق ثقافة مجتمعية مساندة لدور المرآة فى بناء السلام, وعن انجازات المبادرة تم اقامة العديد من الندوات التى تهدف الى تعزيز مفهوم السلام الداخلي في الكويت وندوة أخرى ” لغة الاشارة ” مع ذوي الاحتياجات الخاصة كون الاشارة لغة السلام والتعاون مع الهلال الاحمر الكويتي في حملات الاغاثة للشعوب المنكوبة جراء الحروب وإقامة الدورات التدريبية وتعاونت المبادرة مع جمعية الشيخ عبد الله النوري لكفالة ابناء غزة بالتعاون مع الفيدرالية المرأة العالمية والتكافل العربي ومقره في بيروت , وتواصلت المبادرة مع فيدرالية المرأة العالمية للسلام في قبرص ومقرها اليابان, والسعي لضم نساء خليجيات وعربيات , حيث انضمت السيدة الجازي الكواري من قطر والسيدة منى المنصوري من الامارات ومن العراق السيدة وفيقة المؤمن والجدير بالذكر ان المبادرة شاركت بشأن ايقاف القرار 153 وذلك بشان العنف ضد المرأة وتشارك الرائدات الكويتيات بكثير من الندوات والمؤتمرات القانونية وغيرها وتقوم رائدات السلام الكويتية بالمشاركة في يوم المرأة العالمي وبمسيرة نسائية في حديقة الشهيد في العاصمة الكويتية في 8 مارس/2017.