قضايا لا تنتهي على فهم ناقص … بقلم عبد العزيز خريبط
مع اختلاف وتنوع وتفاوت مدارك وعقول البشر , ومنذ أن شرع باب الاجتهاد والفتوى , وأصبح الكل عالم والكل يفتي وله الحق أن يصدر الفتوى وإن كان غير متفقه في الدين أو مطلع على أراء الفقهاء أو الموسوعة الفقهية على أقل تقدير, و لمجرد الظهور الإعلامي ومع الشكل والأسلوب والطرح فيما يوافق الأهواء والأمزجة تتكون القاعدة الجماهيرية في مختلف الوسائل ويكون الدعم بدا من الإذاعة ومحطات القنوات الفضائيات وانتهاءا بمواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة لوجود بعض الناس التي لا تنفك عن إثارة مواضيع من المفترض قد تم تخطيها من عشرات السنين ما لم تكن المئات , فهناك أسئلة متكررة مثل كيف نصلي ؟ وكيف نصوم ؟ وكيف نأكل ؟ وكيف نغتسل ؟ وهل البخور والعود يبطل الصيام ؟ وقائمة من التساؤلات ونفس الأشخاص يسألون هذه الأسئلة المطروحة بمختلف الوسائل إلى اليوم وينتظرون الإجابة , ونفس الشخصيات يجاوبون بحماسة دون ملل من التكرر , أو الانتهاء من هذه الأمور تجنبا لكثير من الأمور..
وكأننا في مكان خالا , لا تسود فيه أماكن متخصصة للعلوم الشرعية والفقهية والمعاملات أو أجهزة متطورة ومواقع الالكترونية رسمية متخصصة , وكأننا نعيش في وقت ما قبل الإسلام , وتستجد أمور كثيرة تطرأ على العقل وتأثر عليه , فلم تكن هناك مؤشرات لمعرفة أي شيء لإعادة نفس السؤال والاستعداد لسامع نفس الإجابة لمعرفة كيف يعبد الإنسان ربه , فماذا غير ذلك من المفترض أن ندرك ونعرف حقيقة..؟
وماذا عسانا أن ندرك ونفهم ونعرف غير ذلك ..؟ هل هي حقيقة نتيجة لخواء العقل وفراغه ؟ أو حالات من الانفصام .؟ أو العجز عن مواكبة التطور والحضارة ؟
نحن نستهلك أكثر من الإنتاج , ونعيش ونفكر لكن داخل قيود إلى متى ومتى هل في هذه الطريقة وهذا الاعتقاد أن ننشغل عن كثير من القضايا الإسلامية والإنسانية المهمة في الحياة , ألا توجد هناك دعوة جادة لتشكيك في بعض هذه العقول نتيجة هذه الأفكار والأسئلة التي أنشغل فيها الناس على مدار سنوات طويلة ولم ننتهي منها , ليكون الجهل والإرهاب هو أبرز الاتهامات للمسلمين والإسلام , الإسلام يحارب على كثير من الأصعدة والجبهات, وبمختلف الأدوات والوسائل , وهناك صور ومشاهد وفئات وشرائح كثيرة شوهدت ما تبقى لنا من الاسلام.
ألا يتلاشى هذا الجهل قليلا , ليتم تسليح الناس بالعلم ونشر السلام في الأرض , ويكفي تجهيل الناس في كل شيء وعلى أي شيء, وكأن أغلب من في المجتمع من مسلمين لم ينجح أحد لحقبة من الزمن , ولم تكن هناك أجوبة تساعد الإنسان المسلم في كثير من المجتمعات بجدية لكثير من القضايا المعاصرة نتيجة الفهم الناقص وتسلطه ..!