#كورونا ايقظتنا من غفوتنا بقلم : #ايمان_الخباز
وادركنا متاخرا اننا بحاجه الي تنفس هواء نقي ..واننا عطاشي لدفء الاسره ..والبعد قليلا عن وسائل التنافر الاجتماعي وليس الاتصال الاجتماعي وبرامجها ..واننا اخطأنا كثيرا بحق أنفسنا حينما لهونا وتركنا الخيار لعقولنا فقط ..دون ان نلتفت لقلوبنا ..لاحاسيسنا حتي نجاحاتنا فاشله ..نملك كل مقومات الحياه ولم نشعر اننا من داخلنا بهوه عميقه من الفراغ العاطفي مع ذواتنا واهلنا والمقربين منا بل حتي مع اصدقاء العمل بات التنافس والتناحر والصراعات هي هدفنا ونسينا الهدف الاساسي وهو ان نجاح اي احد منا انجاز لفريق العمل ..شغلتنا شهواتنا فغدونا نركض خلف المطاعم الفارهه نطلب الاكل لكي نصوره ونرسله حتي وان لم نتذوق منه شيئا ولم نستلذ بمذاقه يذهب الطعام الي فضلات الطعام حالنا حال غيرنا ..وغيرنا بدا مشغولا بعمليات التكميم فنسينا ان الذ ما في الحياه ان تتلذذ بالطعام وان تشعر باحساس بالفقراء وان نتبرع لهم بالطعام بدلا من ان يذهب الي القمامه اجلكم الله ولم نكتفي بعمليات تكميم المعده فقط بل لم نعد نتلذذ باكل المنزل وأورثنا ابناءنا التلهف كل نهايه اسبوع للتسكع بين المطاعم والكافيهات والتصوير حتي بات جيلا باكمله لا هدف له ولا غايه والابشع ان اسهل طريقه للكسب السريع هو الاعلان التجاري اسهل طريقه للكسب السريع حتي غدا الشعب متخم بالفاشينستا والبلوقر من الجنسين وصار هوسنا التقليد الاعمي والبحث عن الماركات ونسينا ان خزاناتنا تئن من الملابس والاحذيه والاكسسوارات والحقائب و…الخ وحينما تسألنا امهاتنا بالتبرع صحنا من اين ..؟ما عندنا ملابس..
وتشابهت اشكالنا من اللهث خلف عيادات التجميل فغدونا ابشع بطريقه مبالغ فيها والمضحك انك نادرا في هذا الزمن تري من تحمل ملامح الجمال الطبيعي
وضاع الكتاب وعالم القراءه ومعارض الكتاب فقدت بريقها بعد ان امتلأت بالدخلاء اي احد يستطيع ان يكتب وان لم تكن بقاريء جيد او كاتب محترف هناك من سيكون لك حرف وسطر وجمله ويقوم بالنيابه عنك بتأليف كتاب يحمل اسمك ..ما دمت قادرا علي الدفع بالمقابل و ظهر يوما سكت اهل الحق عن الحق فظن اهل الباطل انهم علي حق ..وظهر ايضا مدعي الاعاقه ومدعي المرض ليتمكنوا من العلاج بالخارج وغابت الثقه عن الكوادر الطبيه وغاب الاخلاص عن العمل وحضر المرتشي والفاسد وغاب الدرس وقف للمعلم وفه التبجيلا وحضر ت المحسوبيه والواسطه واخيرا غاب النقاء وساد التلوث والغازات والعوادم فسكنت الامراض اجسادنا وصرنا نسمع بامراض غريبه وفيروسات اغرب ..وتفشي فيروس كورونا المستجد ..بلمحه بصر غير الله حالنا الي حال ..بتنا لا نعرف الايام ولا التواريخ فقط نحفظ بخوف مرتقب عدد الاصابات في اليوم وعددالوفيات واصبحت الايام تشبه بعضها وتشابه العالم في نفس الهاجس والعزله والترقب اراد المولي عز وجل ان يعيد النقاء لقلوبنا وان بعيدنا لفطرتنا الاولي فجمعنا لنتآلف لنتراحم لنسكن لنسجد ولنهدأ اراد سبحانه ان يعلمنا درسا في الصبر وفي السكينه وفي الراحه وفي البدايات الجميله حتي لا نغفل عن سلطانه وقدرته وعزته مهما بلغت قوتنا وعلمنا ..لله الملك وحده الملك وهو القادر علي ان يضيء دروبنا من جديد ويخرجنا من حلق الضيق الي اوسع الطريق ولعلها خيره والحمدلله دوما وابدا في السراء والضراء ..اللهم آمين لكل دعوه رفعت اليك من كل العالم تطلب الرحمه والمغفره والعفو .