مجلس الوزراء عقد اجتماعه الاسبوعى اليوم
عبّر مجلس الوزراء عن عظيم اعتزازه وتقديره للتوجيهات السامية التي تضمنتها كلمة سمو الأمير، مؤكدا التزامه الكامل بهذه التوجيهات السديدة، داعيا المولى عز وجل أن يؤيد بعونه وتوفيقه مسيرة الشعب الكويتي نحو التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، وأن يحفظ وطننا العزيز وشعبه الكريم من كل مكروه.
واستعرض مجلس الوزراء مضامين الكلمة التي وجهها سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتدارس المجلس المعاني السامية التي تضمنتها الكلمة، التي أكد فيها سموه التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الفتن والاختلاف، وأن يستشعر الجميع الظروف والأوضاع الراهنة التي تستوجب أخذ الحيطة حماية لوطننا العزيز، كما عبر سموه عن أمله في تجاوز التطورات الأخيرة في بيتنا الخليجي ومعالجتها وتهيئة الأجواء لحل الخلافات ورأب الصدع بالحوار في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط ومصير واحد، كما أكد سموه أن الديبلوماسية الكويتية حققت نجاحا وإنجازا متميزا بانتخاب الكويت عضوا غير دائم في مجلس الأمن، كما جدد سموه أن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية ويتوجب علينا أن نحصنهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف.
واستذكر سمو الأمير في كلمته بكل تقدير وإجلال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، والأمير الراحل الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح (طيب الله ثراهما)، مبتهلا إلى الباري جلا وعلا أن يصبغ عليهما واسع رحمته ومغفرته ويسكنهما فسيح جناته ويجزيهما خير الجزاء على ما قدماه للوطن العزيز من أعمال مشرفة وجليلة وأن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والرخاء والازدهار، وأن يتقبل شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا عن الوطن العزيز وينزلهم منازل الشهداء ويرحم جميع موتانا ويتغمدهم بمغفرته ورضوانه، وأن يحقن دماء المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق
وكان مجلس الوزراء قد اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم الاثنين في قاعـة مجلـس الوزراء بقصــر السيف، برئاســة رئيس مجلس الوزراء سمـو الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولـة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبداللـه بما يلي:
وعبّر مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه عن خالص التهاني والتبريكات لمقام سمو الأمير وولي عهده الأمين، وللشعب الكويتي الكريم والأمة الإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الطيبة على كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء ينعمون بالأمن والاستقرار والرفاه والازدهار.
ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد الأسبوع الماضي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، التي تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات والميادين، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
كما أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد أخيراً وزير خارجية الجمهورية التركية مولود جاويش أوغلو، التي تم خلالها تبادل وجهات النظر حيال مختلف التطورات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
ورحب مجلس الوزراء بالزيارة التي سوف يقوم بها للبلاد يوم الأربعاء المقبل رئيس وزراء جمهورية العراق حيدر العبادي والوفد المرافق له، والتي تأتي ضمن بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات والميادين، متمنيا لفخامة الضيف طيب الإقامة في البلاد.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد عبر المجلس عن بالغ أسفه لحادث الحريق الذي وقع في أحدى الأبراج السكنية في لندن أخيراً، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
كما أدان المجلس كذلك حادث الدهس قرب مسجد فنز بيري بارك في لندن، والذي أسفر عن وقوع قتلي وإصابة العديد من الأبرياء، مؤكدا تأييد ودعم دولة الكويت لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة المتحدة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأدان المجلس ايضا حادث استهداف سفينة إماراتية لهجوم بصاروخ من زورق تابع للميلشيات الحوثية بالبحر الأحمر مؤخراً قبالة السواحل اليمنية، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم، واستنكر المجلس كذلك تفجير المليشيات لثلاث شاحنات تتبع مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، مما يعد تهديدا صارخا للسلم والأمن الدوليين، وإذ يعرب المجلس عن بالغ أسفه لهذا التفجير، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدان المجلس كذلك التفجير الإرهابي في قرية الدراز شمال العاصمة المنامة، والذي أسفر عن مقتل رجل أمن، مؤكدا وقوف دولة الكويت مع مملكة البحرين، وتأييدها ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها والتصدى لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.