مشاورات مع الموت … يقلم الشاعرة خولة سليقة
مشاورات مع الموت
…………………….
أتريدُ أن تبقى حبيبي دائماً و أكون حبك؟
لا تبتئس لو غيروا وجه الخريطة
صوب بيت العائلةْ
أو كلما ارتفعتْ من الأحقاد حيطانُ
السنين المائلة
إياك تحرقكَ المعاناة الكبيرة
لو أمامك ماثلةْ
في عرفهم ذا يستقيمْ
و الحزنُ لا يأتي لوقتٍ بل يقيمْ
قلبي أنا و الخاتم الذهبي تذكاران للجرحِ الأليمْ
لا ينطفي الإشعاعُ من أحجاره
لا يصدأ التفتيشُ عن أخباره
ستعودُ
نكملُ حفلنا و أصيرَ عمرك.
…..
أتودّ أن تغدو صديقي دائما و أظلّ صِدقك؟
فلربما قد ملّ سمعك خطبةً لن تكتملْ
لابأس عينكَ بالرّضا لم تكتحلْ
فالموتُ أفصح من عيونُ العاشقات
لكنها باليتمِ بعدك تكتحلْ
الموتُ أسرع من دموعِ الأمهات
لكنها في الصّمت تدعو … تبتهلْ
متنازل هذا الفؤاد عن الربيع ليشهدك و يضمّ وردك.
…….
أيذوب وجهي في ملامحكَ الدقيقة ليلة … و أكون عينك؟
لأصيرَ زرقاء اليمامة أرصدُ الزخاتِ من مطر الرصاص
أصدّها و أصونُ صدرك
لأفلّ بالهدبين أسيافَ العدا
و يطولَ رمشك.