مصر : “أم ساجد” أول سائقة تاكسي في المنوفية.. حاصلة على ليسانس آداب
وجدت “أم ساجد” نفسها في سوق العمل سائقة علي تاكسي زوجها، لمواجهة أعباء الحياة والمعيشة ومساعدة زوجها في عمله.
أم ساجد كما تحب ان يلقبها الاخرون حاصلة علي ليسانس آداب قسم جغرافيا ولكنها لم تنتظر وظيفة الحكومة وبحثت بنفسها عن عمل يساهم في مساعدة زوجها وأسرتها.
بدأت أم ساجد حديثها قائلة ” إن فكرة العمل تراودها منذ فترة كبيرة ولكنها كانت لا تجد المجال المناسب رغم حصولها علي مؤهل عال، وشجعها على ذلك تخوف السيدات والفتيات من سائقي التاكسي ورغبتهم في شخص يطمئنون له وخاصة بعد انتشار حالات من الخطف وكذلك تعرض الفتيات لمضايقات “.
واكدت، انها أقنعت زوجها أن يعلمها السواقة حتي تستطيع توصيل اولادها لمدارسهم والقيام بطلبات المنزل والاعتماد علي نفسها، فرفض في بداية الأمر ولكنه قام بتعليمها السواقة ، موضحة أنها طلبت منه استخراج رخصة وصارحته انها تريد العمل معه كسائق تاكسي حيث أن زوجها يعمل بنفس المجال ولديهم تاكسي”.
واضافت، أن زوجها عارضها في بداية الأمر خوفا عليها ، من مضايقات سائقي التاكسي والركاب ومن المجال نفسه، ولكنها أصرت وأقنعته انها ستعمل من الصباح حتي الثانية والنصف عصرا وتعود بعدها للمنزل فوافق وقامت باستخراج رخصة مهنية وساعدهاا رجال المرور وقدموا لها يد العون.
وتابعت، أن زوجها تعرض لأزمة صحية بسيطة فقامت بالنزول والعمل ولاقت ترحيبا كبيرا من الأهالي وسط معارضة من سائقي التاكسي لها ولكنها تعاملت كالرجال واختارت ركابها متعمدة البعد عن أي شخص من المحتمل ان يضايقها.
واشارت، الي ان احد سائقي التاكسي ضيق الخناق عليها خلال القيادة وكادت أن تؤذى بعض المارة، ولكنها تمكنت من تجنب الحادث.
واضافت، أن زوجها وقف بجانبها وساندها ولكن ابنها الأكبر البالغ من العمر ١١ عاما كان يعترض علي عملها وطالبها بالبحث عن وظيفة أخرى ولكنها اقنعته .
صدى البلد