منتدى الإعلام للتنمية المستدامة: الإعلام والتنمية حائطا صد لمواجهة الإرهاب في إفريقيا
أوصى منتدى الإعلام والتنمية المستدامة ــ الذي تعقده مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان برئاسة الخبير الحقوقي أيمن عقيل رئيس مجموعة المنظمات الغير حكومية الكبرى في أفريقيا ومدير الفصل الوطني المصري التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الأفريقي ــ في أولى جلساته التي جاءت تحت عنوان ( الإرهاب يتحدى التنمية في أفريقيا) ، والتي حاضر فيها الدكتور خالد علي خبير الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وحضرها عدد من الإعلاميين والصحفيين المعنيين بالشأن الأفريقي ، بأهمية تعزيز دور الإعلام بمختلف قنواته المقروءة أو المسموعة أو المرئية للقيام بدوره في مواجهة الإرهاب، ورفع الوعي بمخاطره، والعمل على نشر ثقافة السلام والأمن في المجتمعات.
وأوصى المشاركون بضرورة عقد ورش عمل للإعلاميين حول كيفية تناول الأخبار والتقارير الصحفية المتعلقة بتغطية الحوادث الإرهابية التي تحدث حول العالم، مشيرين إلى خطورة نقل الصور والفيديوهات والأخبار الغير دقيقة، بشكل يؤثر سلبًا، مشيرين إلى أن التناول الإعلامي الواعي والمكثف لحوادث الإرهاب يقلل من الفجوة الزمنية بين حادث وآخر.
كما أن للإعلام دور كبير في توعية وحشد المواطنين للتصدي للإرهاب ومعاونة الأجهزة الأمنية في منع الحوادث قبل وقوعها في بعض الأحيان.
كما أكد المشاركون على أهمية التنمية الشاملة والمستدامة كحائط صد يحمي الشباب من الإنزلاق في براثن الجماعات الإرهابية، مؤكدين أن الفقر والبطالة من العوامل المؤثرة التي تدفع بالشباب للانخراط في براثن الإرهابيين.
كما أكد المنتدى على دور المجتمع المدني بمنظماته في مواجهة الإرهاب، وهو ما التفتت إليه الأمم المتحدة بالاستعانة لمنظمات فاعلة في تهدئة الأوضاع في المناطق الملتهبة ووقف العنف المسلح مثلما حدث في ليبيا حيث يقوم مركز الحوار الإنساني بدور فاعل بإدارة حوار مجتمعي لوقف العنف والإرهاب في 19 مدينة ليبية.
ودعا المشاركون إلى ضرورة قيام هيئة الأمم المتحدة بوضع تعريف موحد للإرهاب، وهو ما نفتقده الآن ، وهو ما يعمل على توحيد الرؤى والاتجاهات الدولية لمواجهة هذه الظاهرة، في ظل تحول الإرهاب إلى شبكة معقدة مترامية الأطراف على الخريطة العالمية، وفهمها فهما صحيحًا يسهل على الجميع مواجهته ووضع الخطط للحد من مخاطره