منتدى نسائي خليجي يطالب بتسليط الضوء على الخليجيات اللاتي كسرن «السقف الزجاجي»
أكدت لجنة من النساء الخليجيات ان تمكين المرأة قضية عالمية وليست خليجية فحسب بل هناك حاجة لتسليط الضوء من خلال وسائل الإعلام الدولية على نساء الخليج اللاتي كسرن “السقف الزجاجي” وأظهرن الصورة الحقيقية للمرأة الخليجية.
وفي حديثها أمام المجلس الأطلسي حول “التقدم والتحديات التي تواجه المرأة الخليجية” اتفقت عضوات اللجنة على ضرورة زيادة الوعي في الخليج وخاصة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في المناصب القيادية.
من جهتها أكدت مؤسسة ورئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في الكويت الدكتورة لبنى القاضي أن النساء الآن في الكويت يتمتعن بالقدرة الاقتصادية ولكن التحدي هو وجود النساء في المناصب القيادية حيث لا تتجاوز نسبتهن 10 في المئة وهو ما يعكس أنهن لا يحصلن على تكافؤ الفرص في القطاع الحكومي.
وأضافت “ان المرأة تعمل في المجال الاقتصادي كما أنها متواجدة في سلك المحاماة فنجد أنها محامية فعالة جدا ولكن المرأة في مجال القيادة لا تزال متأخرة”.
من جانبها أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة حمدة السليطي أن المرأة في قطر حققت الكثير في جميع القطاعات خلال فترة زمنية قصيرة.
واضافت “لكن لا تزال هناك حاجة الى مزيد من الانجازات خصوصا في مجال الهندسة والقطاع المالي ونحتاج كذلك الى مزيد من النساء في القطاع السياسي”.
وقالت إن “المرأة في قطر تواجه أيضا تحديات من حيث القيادة في مجال السياسة” مشددة على أن “تمكين المرأة قضية تشغل العالم كله وليس الخليج فقط”.
من جانبها أكدت مساعدة الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضوة مجلس إدارة الهيئة السعودية لحقوق الإنسان آمال المعلمي أن رؤية المملكة 2030 “أظهرت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة وأحد الأهداف الرئيسية للرؤية هو زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل”.
واشارت الى “ان هناك المزيد في المستقبل ونحن نتوقع أن الأفضل لم يأت بعد” مؤكدة أن الحكومة السعودية تعمل على زيادة الوعي بمشاركة المرأة في سوق العمل.
وأضافت أن العقبة الرئيسية هي أن “بعض النساء يشكلن عقبة خاصة بهن من خلال كونهن جاهلات غير طموحات بما فيه الكفاية أو ضعيفات حيث يسرن فقط مع الموجة”.
وتابعت “نحن بحاجة إلى زيادة الوعي وتقوية النساء والفتيات الصغيرات للتعرف على حقوقهن والدفاع عن أنفسهن والتواصل والكفاح من أجل ما يستحققنه”.
وشددت على أن “ثمة حاجة إلى تمكين المرأة أولا وينبغي للأمهات تمكين بناتهن”.
وحول مشاركة المرأة في الحياة السياسية التي لا تزال متخلفة عن الركب قالت القاضي إن “النساء يشكلن أكبر نسبة من الناخبين في الكويت ولكن ليس كل النساء يصوتن لصالح النساء”.
وقالت “لا تملك المرأة الشبكة التي يملكها الرجال” والتي تمكنها من الفوز في الانتخابات البرلمانية وليس لديها الأموال اللازمة للحملات الانتخابية وعامل الضغط والقيام بما هو ضروري أثناء الحملات الانتخابية.
وشددت على أن هناك حاجة إلى “إيقاظ” الناخبين للتصويت لصالح النساء لزيادة أعضاء البرلمان من النساء موضحة “ان المشكلة تتمثل في وجود شبكة وموارد تمثل مساوئ كبيرة” بالنسبة للنساء.
وفي المملكة العربية السعودية قالت المعلمي إنه في انتخابات البلدية لعام 2016 فازت 21 امرأة من مناطق نائية ما يعكس ان قدرة المرأة على المشاركة في السياسة تتطور ببطء هناك مؤكدة ان “مفهوم مشاركة المرأة يتغير بطريقة جيدة”.
من جهة أخرى أكدت القاضي على هامش الحدث أهمية المشاركة في هذه المنتديات قائلة “إنها فرصة لإظهار ما أحرزناه من تقدم.. كما أنها تزيل القوالب النمطية التي قد تكون في بلادنا عن النساء في الخليج” مؤكدة أهمية “التواصل معهن وأن يستمعن إلى ما يقمن به وأن يقفن على التقدم الذي يتم إحرازه في هذا المجال”.
وأعربت القاضي عن اعتقادها بأن الرجال والنساء الكويتيين لا يزالون بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد رغم أن تقدم المرأة الكويتية أسرع من التقدم الذي حققه الرجال فالنساء يعملن في وظائف صعبة جدا”.
وشددت على أن المرأة “تسير في الاتجاه الصحيح ولكنها تحتاج إلى مزيد من التشجيع ليس فقط من أسرتها بل حتى من الحكومة” قائلة “أعتقد أننا سنرى بعض التغييرات الجيدة جدا في المستقبل”.