وثائق جديدة عن فضائح رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية في «حرب أفغانستان»
كشفت وثائق جديدة، عن فضائح رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، في «حرب أفغانستان»، التي كلفت أمريكا نحو ترليون دولار (ألف مليار دولار)، وآلاف الضحايا بين قتيل وجريح من جنود وضباط الولايات المتحدة، في ظل حركة تضليل للرأي العام الأمريكي قادها الرؤساء جورج بوش الابن، وباراك أوباما، ودونالد ترامب.
ونشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، وثائق جديدة، تضم شهادات لمسؤولين وجنود شاركوا في الحرب الأفغانية التي قتل فيها أكثر من 2300 من الجنود وأصيب نحو 20 ألف بجروح، كما ذهب ضحية الحرب الأمريكية أيضا عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان.
حرب بلا هدف.. وانتصارات مزعومة
ومن أهم ما جاء في الوثائق، أن المسؤولين الأمريكيين تلاعبوا بالإحصائيات لإيهام الرأي العام الأمريكي أن الولايات المتحدة في طريقها إلى حسم الحرب لصالحها، ما يكشف عن حجم تضليل متعمد للشعب الأمريكي.
وكشفت الوثائق، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة غضت الطرف عن الفساد المتفشي بين المسؤولين الأفغان، وسمحت لهم بالاستيلاء على الأموال الأمريكية دون حسيب ولا رقيب.
وتضمنت الوثائق أيضا آراء العديد من الأطراف بوصف الحرب الأفغانية بلا أهداف واضحة تحت إدارة الرؤساء جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، الذين تحدثوا جميعا عن انتصارات مزعومة بكثير من المبالغة والتضخيم.
ومن بين الشهادات «الصادمة»، ما قاله الضابط دوجلاس لوت، الذي كان في الخدمة تحت إدارتي بوش وأوباما، في مقابلة عام 2015: «لم نكن نعرف أي شيء عن أفغانستان، ولم نكن نعرف سبب وجودنا هناك».
وتحدث آخرون عن تلاعب مقصود في الإحصائيات لإيهام الرأي العام الأمريكي بالنصر القريب، وتم الكشف عن هذه الوثائق بعد معركة قضائية خاضتها صحيفة واشنطن بوست.
ويقول الكاتب الصحفي البريطاني، بيتر بومونت، مع قيامه بالكشف عن الوثائق المسربة: إن هذه الوثائق تشبه الوثائق السرية عن حرب فيتنام التي سربت عام 1971 وكشفت هي الأخرى الكثير من الحقائق المفجعة التي كانت محجوبة عن الناس.