ورقة وما أدراك ما الورقة !… بقلم الكاتبة رنا شعراوي
بادئ ذي بدء هي شهادة الولادة إلى شهادة الوفاة تفصلنا عن الحياة ورقة ومن الشهادة الدراسية حتى وصولنا إلى الشهادات الجامعية تُرتب حياتنا ورقة أيضًا وارتباطنا وانفصالنا كله بورقة، ورقة وما أدراك ما الورقة دخولنا في مشاريع جديدة بورقة وعملنا وأمورنا الحياتية أغلبها بورقة تلك الورقة قد تأخذك إلى أفضل الأماكن أو تعيدك من الصفر، هل حياتنا مرهونة بورقة؟ وهل يعقل تلك الورقة مهمة لتلك الدرجة؟ نعم الورقة هي العهد والميثاق في زمن الماضي كانت الكلمة هي الورقة والضمان الذي يربطه رباط الصدق والإخلاص الكلمة كافية وكفيلة باتمام أفضل
الصفقات بين التجار وكفيلة باتمام الكثير من الأمور وكل ما كان بورقة الآن كانت الكلمة كفيلة أن تحله.
ورقة وما أدراك ما الورقة قد تكون هي خيرًا من ألف كلمة عتاب أو قد تكون حلًا للكثير من الأمور ، علينا حُسن اختيار بعض الأوراق وبعضها الآخر لاحول لنا ولا قوة فهي من عند الله لا تدخل بشري بها .
ولكن الذي نستطيع فعله أن نعيد ترتيب أولويات الأوراق عندنا بما نستطيع التحكم به وأن تكون كلمتنا هي العهد كالورقة ولاننقض الوعد ولنحسن حياتنا وخياراتنا قدر المستطاع ونوكل أمورنا إلى الله تعالى حتى نرتقي بورقتنا الأخيرة أفضل مكان عند الله.