أهم الأخبارعربي و دولي
وزير الخارجية التونسي: نرحب بزيارة سمو الأمير ومشاركته في أعمال القمة العربية
رحب وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بالزيارة المرتقبة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى تونس للمشاركة في اعمال القمة العربية المقررة في 31 مارس الجاري مؤكدا ان تونس تطمح الى ان تكون هذه القمة جامعة لكل الدول العربية وبدون استثناء وتحقق المصالحة الحقيقية بين الدول العربية.
وقال الجهيناوي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الكويت وأميرها يحظون بالمصداقية وباحترام دولي واسع النطاق مشيرا الى ان تونس تتطلع باهتمام كبير الى زيارة سمو امير البلاد.
واعرب عن امله بأن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات الممتازة بين تونس والكويت والارتقاء بها نحو مزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتي البلدين.
واشاد الجهيناوي بمستوى العلاقات التونسية – الكويتية المتميزة مذكرا بأن الكويت قدمت منذ سبعينات القرن الماضي وحتى الآن كل الدعم اللازم لتونس.
واكد ان زيارة سمو امير البلاد لتونس من شأنها ان تفتح افاقا واسعة جديدة لمزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وحول اعمال القمة العربية التي تستضيفها تونس في ظل ظروف حساسة جدا قال وزير الخارجية التونسي ان هذه الظروف الحساسة والدقيقة جدا هي التي جعلت تونس تستضيف هذه القمة إذ يحدوها امل كبير بأن تكون قمة جامعة لكل الدول العربية مشيرا الى ان نجاح قمة تونس هو نجاح لكل الدول العربية وللعمل العربي المشترك بشكل عام لاسيما في ظل ما تمر به المنطقة من اوضاع عصيبة.
كما تطرق الجهيناوي في حديثه الى القمة العربية – الاوروبية التي انعقدت نهاية الشهر الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية قائلا بانها شكلت فرصة مهمة للجانبين الاوروبي والعربي للتذكير بعدد من الملفات الحساسة والمهمة التي تعرفها المنطقة.
وعدد الجهيناوي في حديثه المواضيع الخلافية على غرار اليمن وليبيا وغيرهما مشيرا على وجه الخصوص الى القضية الفلسطينية وكيفية تصدر هذه المسألة في المستقبل جدول الاعمال اوروبيا اضافة الى قضايا اخرى تهم الاستثمار والتنمية والامن وكيفية التعامل مع الهجرة.
واشار الى ان البيان المشترك الذي صدر عن القمة العربية – الاوروبية المشتركة رغم ما ورد فيه من تباين في وجهات النظر بشان بعض القضايا فهو يعكس حرص الجانبين الاوروبي والعربي على التقدم في الحوار بينهما في المستقبل. وفيما اذا كانت هناك مشاريع قرارات طرحت على اعمال القمة العربية – الاوروبية سيتم طرحها من جديد خلال قمة تونس الاحد المقبل اوضح وزير الخارجية التونسي “ان القمة العربية المرتقبة ستركز بالأساس على اولويات الساحة العربية وهي اولويات ذات طابع سياسي وكيفية دفع مختلف المسارات السياسية في الدول التي تعاني من بعض الاشكاليات الامنية والسياسية على غرار ليبيا واليمن وسوريا وايضا كيف يمكن ان نعيد للقضية الفلسطينية زخمها العربي خاصة وانها قضية تستدعي منا صوتا واحدا على الساحة الدولية”.
كما اشار الى ان جدول اعمال القمة العربية يتضمن ايضا مسائل هامة تخص الامن العربي المشترك وخاصة مكافحة الارهاب مشددا على ان “هذا الموضوع يحظى باهمية كبيرة بالنسبة لنا جميعا”.
واكد الجهيناوي في هذا الصدد ضرورة قيام الدول العربية بتطوير تعاونها للتصدي للعدو المشترك المتمثل بالارهاب الذي يهدد امن الدول العربية وباقي دول العالم فضلا عن عرقلته لخطط التنمية العربية مشددا على ان هناك حاجة لان يكون لنا صوت واحد فيما يتصل بمسالة التصدي للارهاب.
كما اشار الى ان القضايا الاقتصادية سيكون لها حضور بارز في القمة العربية المرتقبة اذ سيبحث القادة والزعماء العرب كيفية تقديم المساعدة لبعض الدول العربية التي تعاني من ازمات اقتصادية بغية تخطي هذه المصاعب.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ستطرح في القمة العربية مسألة عودة سوريا للجامعة العربية أوضح الوزير التونسي ان موضوع المشاركة السورية ليست قرارا تونسيا بل يظل الموضوع السوري قضية عربية خاصة بعد ان تداولت الجامعة العربية هذا الموضوع في عام 2011 وقررت تجميد العلاقات مع سوريا مؤكدا ان القادة العرب سينظرون في هذا الموضوع من جديد في الوقت المناسب لتقييم الوضع ومعرفة امكانية اعادة هذا البلد العربي الى حضنه العربي.
وخلص وزير الخارجية في تصريحه الى القول بأنه لابد اولا ان تدرك الدول العربية ان سوريا باتت جاهزة للعودة الى البيت العربي من جديد وان الاسباب التي دفعت الى اتخاذ قرار 2011 قد زالت مشيرا الى انه لا يعرف متى سيتم حسم هذا الموضوع بشكل نهائي لكنه اشار الى ان هذا الموضوع تمت مناقشته خلال الفترة الماضية ولابد لسوريا التي لها مكانة خاصة في العالم العربي ان تعود في يوم من الايام الى مكانها الطبيعي.