أحلام مستغانمي والأحلام في “شهيًا كفراق”… بقلم رنـــــا شعـــــراوي
أول كتاب وقع بيدي من أعمال الكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي”نسيان كوم” والتي كان من اسمها نصيب فهي تبذر الأحلام في مهج قرائها، وقد تأثرت به كثيرًاو أجمل ما قرأت في هذا الكتاب أن يكون دواء الفراق بالنسيان لا بالتوجع ومكابدة الحسرات والتعايش مع الألم.
ومن الإقتباسات من “نسيان كوم”:
“لا تقدم أبدًا شروحًا لأحد.. أصدقاؤك الحقيقيون ليسوا فى حاجة إليها و أعداؤك لن يصدقوها”
” نسيان كوم | الكاتبة : “أحلام مستغانمي”
“ما حاجتك إلى “صدقة” هاتفية من رجل. إذا كانت المآذن ترفع آذانها لك وتقول لك خمس مرات في اليوم أن رب هذا الكون ينتظرك ويحبك”
” نسيان كوم | الكاتبة : “أحلام مستغانمي” “أحبّيه كما لم تحبّ امرأة و انسيه كما ينسى الرجال”
” نسيان كوم | الكاتبة : ” أحلام مستغانمي”
“ثمة نوعان من الشقاء: الأول ألا تحصل على ماتتمناه , و الثانى أن يأتيك و قد تأخر الوقت و تغيرت أنت و تغيرت الأمنيات بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات”
” نسيان كوم | الكاتبة : ” أحلام مستغانمي”
أما في كتابها الجديد، “شهيًا كفراق” تسرد الكاتبة قصة رجل أنهكه البعد و آلمهه الفراق، رجل غامض يتقرب من الكاتبة بطلة القصةويخاطبها بذات جملها التي كانت تقولها لكاميليا وكأنه يعيش خواءً عاطفيًا أو انفصامًا، لذاك أثر فيّ هذا الكتاب واستلب لباب الفكر والوجدان وأنا اتصفحه انغمست فيه وعايشت أحداثه فأنتى يا أحلام لاتدعينا ننظر إلى المشاهد بعين الشاهد بل نبحر معك في شخوص وأركان الأحداث ومن ثم تتركيننا بداومة تساؤلات لانجد لها حلاً.
فإنتِ تترجمين لنا ما نعانيه نحن وكل من حولنا ولا نجد القدرة أو الجرأة على التعبير عما تجيش به أنفسنا فهي المحفز على ترجمان مشاعري وأذكت فيّ حب القراءة فأرى فيكِ منبعًا ثرًا من الإبداع.
هذا الكتاب تميز بعدم معرفته إن كان خواطر أو نصوص أو قصة أو مقالات وأجمل مافيه أنه شبه رواية، هذا التنقل عصف ذهني بوهج التساؤلات وأن أبحث بين أحرفها عن ضالتي التي أبحث عنها في كل كتاب.
“شهيًا كفراق” كان كتاب شهيًا على قدر قول الكاتبة “ما كنتُ أريد من العالم كلّه إلا أنت، واليوم أقول: لك العالم كلّه إلا أنا”.
ومن الإقتباسات:
” ثمة رحمة في عدم إدراك كل شيء”
” شهياً كــفراق | الكاتبة : ” أحلام مستغانمي”“إن الذين ليسوا في حالة حبّ لن يفهموا كيف يمكن لرجل ذكي أن يعاني بسبب امرأة غبيّة.”
” شهياً كــفراق | الكاتبة : ” أحلام مستغانمي”
وأخيرًا ثمة رحمة في الفراق وعدم إدراك ماهي أسبابه لعلها تكون أتفه من صنع المعجزات للحفاظ على من لا يستحق أن نحتفظ بهم.
رنـــــا شعـــــراوي