أرامكو تؤكد أن طرح الاكتتاب “يعتمد على وضع السوق”
أكدت شركة “أرامكو” السعودية أن طرح نسبة من أسهمها للاكتتاب العام يعتمد في توقيته على “وضع السوق”، وذلك بعدما تحدّثت مصادر عن قيام المجموعة النفطية العملاقة بتأجيل هذا الطرح الأولي مرة أخرى.
وأعلن رئيس مجلس إدارة أرامكو ياسر بن عثمان الرميَّان، منتصف سبتمبر الماضي، أن طرح الشركة للاكتتاب العام أصبح “قريبا جدا جدا”. وتوقعت مصادر قريبة من الملف أن يتم الطرح هذا الشهر، غير أن مصدرا مطلعا على الملف قال لوكالة فرانس برس إن السعودية تعتزم تأجيل الطرح العام الأولي.
وقالت أرامكو لفرانس برس في رد مكتوب على سؤال حول عملية التأجيل إن الشركة “تتواصل بشكل مستمر مع المساهمين حول جهوزية النشاطات المرتبطة بالاكتتاب”.
وأضاف بيان مقتضب أن “الشركة جاهزة والتوقيت سيعتمد على ظروف السوق” وقرار المساهمين.
ويعتبر كثيرون أن الفشل في الوصول إلى 2 تريليون دولار في تقدير قيمة أرامكو، كان السبب الرئيسي في تأجيل عملية طرح الأسهم التي كانت مقررة في 2018.
وبحسب روس مولد الخبير في شركة بيل الاستثمارية الاستشارية فإن “رغبة الرياض الواضحة في تقييم بقيمة 2 تريليون دولار قد تكون صعبة التحقق”.
وتعمل المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، على رفع أسعار الخام المتقلبة قبل طرح 5 بالمئة من أسهم أرامكو للاكتتاب العام، في عملية يتوقع أن تكون أكبر طرح للأسهم في العالم.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن شركة النفط العملاقة تدرس إمكان طرح الاكتتاب الأولي على مرحلتين، تبدأ الأولى في السعودية، مع إدراج الشركة ضمن مرحلة ثانية في بورصة عالمية قد تكون بورصة طوكيو.
كما أثرت الهجمات التي تعرضت لها منشأتان تابعتان لشركة “أرامكو” في منصف سبتمبر الماضي في طرح الشركة للاكتتاب العام.
وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي “فيتش” و”موديز” الدوليتين للتصنيف الائتماني في إبريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.
وحقّقت الشركة العملاقة أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وحققت عائدات بقيمة 356 مليار دولار.
ويشكل طرح أسهم الشركة السعودية للاكتتاب العام، حجر أساس برنامج الإصلاحات الذي وضعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة والتخفيف من اعتماده على النفط.