أربعون 40… بقلم رنا شعراوى
لأنني أؤمن بإشارات الله التي الحت عليَّ كلما قرأت في الإنستغرام كتاب أربعون تراود إلى خاطري بأنني أريد اقتناء هذا الكتاب، ولأن كاتبه أحمد الشقيري الذي جميعنا حرص على متابعة برامجه خصوصًا خواطر بأجزائهالمفيدة .
وكل الإلحاح الشديد أن اقتني هذا الكتاب ولكن بحكم ظروف صحية في العائلة تم تأجيل الموضوع أسابيع تلتها أسابيع أخرى، إلى أن اشتد عليَّ الحزن والهم وقررت الخروج من هذه الحالة ولأن من هوايتي المطالعة والقراءة قررت أن أحصل على كتاب أربعون .
وكلما قرأت صفحات الكتاب علمت معنى الرسالة من الله أتت لتطمئن قلبي جاءت الرسالة على هيئة كلمات كتاب أربعون لتبعد القلق عني وأعلم أن أمورنا وحياتنا هي بيد الله جل جلاله، لم أكتفي كلما تعمقت بالقراءة وعلمت أن ما يمر عليَّ من محنة هي منحة من الله وأعلم أنني كسائر البشر مرارًا وتكرارًا ضعفت أمام قرارات مصيرية تتعلق بمن هم أغلى من حياتي.
ولكنني حاولت الصمود مرة أخرى وقرأت أكثر في الكتاب وكل صفحة كانت تشعرني بأنه عليَّ احتضان أحرف الكتاب حرفًا حرفًا لأعي وأدرك المعاني لعلها رسالة لي لأصبر واتقن الصبر لأن الصبر ثوابه عظيم عند الله لصعوبة الوصول إلى درجة الرقي بالصبر .
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) سورة الزمر
لست أعلم عن مدى اجتيازي الإختبار وكم حصلت على درجات عند الله أو لم أحصل من الأساس ولكن ايماني بالله وعفوه وغفرانه تكفل لي بالجزاء، داعية الله بأن يجملني بعفوهويجعلني من الصابرين.
كتاب أربعون 40يستحق في البداية أن أزف لمؤلفه الإعلامي أحمد مازن الشقيري التهنئة له على اختياره بأن تكون عائدات المؤلف من هذا الكتاب وقف خيري فهذا أول الإحسان .
يحتوي كتابه على أربعون خاطرة في كل محور من المحاور أدناه :
· 40 يومًا مع حياتي.
· 40 يومًا مع قرآني. · 40 يومًا مع نفسي. · 40 يومًا مع تحسيناتي. · 40 يومًا مع قصصي.
|
· 40 يومًا مع إلهي.
· 40 يومًا مع كتبي. · 40 يومًا مع حِكم الناس. · 40 يومًا مع ذِكرياتي. · 40 يومًا مع حِكَمي. |
اختياره الخلوة اذهلتني الفكرة ووقفت بدهشة ووضعتها نصب عيني في خططي المستقبلية وقد استخدمها في اصداراتي المتواضعة القادمة على الأقل لن تكون في جزيرة لاأعلم، فاتركها إلى حينها ربما في غرفة المنزل تكفي .
استوقفني الكثير من صفحات الكتاب التي تحتوي على عالم آخر علينا البحث فيه وأن أغير مدارك فكري أكثر ولاأتعب نفسي فيمن يختار شقاء نفسه وكما قال أحمد الشقيري في كتابه “صعوبة التغيير ! وإذا أنا لم أستطع إقناع المقربين لي بأمر بسيط جدًا، وهو ضرر الأكل المقلي، ولم أستطع تغيير عاداتهم، فكيف أغيّر عادات المجتمع بأكمله؟ “.
ومن المعروف أيضًا وكقول الشقيري أن كل شئ لحكمة في هذا الكون قد لانعرف السبب وهي فقط بين أيدي الله، كما أن من الحكمة أن يأتي هذا الكتاب بين يَدِيّ وأنا في عمري الأربعين لأن في قول الشقيري ” فالأربعيني الذي شاب رأسه، ومر في كثير من تجارب الحياة، وتعامل مع آلاف البشر بكل أصنافهم وأنواعهم عبر مسيرة حياته، المفترض أنه من الأسهل له أن يجد رحمة في قلبه للناس من الشاب العشريني المتحمس، ربما هذا أحد أسباب كون سن الأربعين هو عمر النبوة للرسول صل الله عليه وسلم ليكون قلبه قادرًا على أن يكون رحيمًا”.
لعل حان الوقت لأتعلم معنى الصبر أكثر والإرتقاء إلى درجة عليا لأنه “قد يكون أصعب من اختبار الصبر على المرض”.
والتعامل مع الألم هي الفرصة لتقربنا إلى السلام الداخلي هي كيفية التعامل مع الألم كما تحدثت مسبقًا عن عتبة الألم والأهم الوصول إلى الألم بحد ذاته.
وبقول الشقيري هنا ” المعاناة هي المسافة بين الواقع وبين ماتريد، ولتقضي على الألم غيّر الواقع أو غيّر ماتريد”.
توقف الكتاب على عدة أمور قد تواجهنا في الحياة ونعلمها ولكن ترسيخ القواعد تجعل منا إشارة لتنير دربنا وتعلمنا الصواب من الخطأ لنكون أقرب من السلام الداخلي وكأنها الكشاف الذي يضئ لنا الطريق ليدلنا إلى الصراط المستقيم .
اختم كلماتي من خاطرة مع حِكم الناس“ما بسقت أغصان ذل إلا من بذور طمع” .
رنــــا شعراوي
كـــــاتبة