«أسواق المال» تُجري مسحة الكشف عن «كورونا» لكل موظفيها
أعلنت هيئة أسواق المال عن قيامها يوم الخميس الماضي، وبالاستعانة بفريق متخصص من وزارة الصحة بإجراء مسحات الكشف عن فيروس كورونا المستجد لموظفيها، حيث اعتبرت الهيئة أن قيامها بإجراء المسحة لموظفيها كتدبير احترازي لا تقتصر أهميته على سلامة الموظفين ذاتهم وعلى بيئة العمل داخل الهيئة فحسب، بل تمتد إلى أسرهم وبما يساعد على الحفاظ على صحة الجميع.
ويأتي قيام الهيئة بإجراء المسحة لموظفيها استكمالا لسلسة إجراءات وتدابير سبق للهيئة اتخاذاها امتثالا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي الفيروس والحد من انتشاره، حيث بدأت إجراءاتها تلك في الأول من مارس المنصرم بإيقاف العمل بنظام البصمة، كما عملت في الموعد ذاته على تأجيل جميع برامجها التدريبية والتأهيلية المحلية والخارجية وكذلك إيقاف مختلف مشاركاتها في المهمات الرسمية، وعملت أيضا على إرجاء تنفيذ مختلف فعالياتها التوعوية التي تقتضي مشاركة جماعية بدءا بمؤتمرها السنوي الخامس وصولا لورش عملها التوعوية وفعالياتها الأخرى التي تندرج في إطار مشروعها الوطني لتعزيز الثقافة المالية، وفي ذات السياق أطلقت أنظمة عدة لعقد الاجتماعات عن بعد باستخدام تطبيقات ZOOM وMS Teams.
وفي إطار متصل بإجراءاتها الوقائية للتصدي لجائحة فيروس كورونا والحدّ من انتشاره، عمدت إلى اتخاذ تدابير عدة، كالتعقيم الدوري لكل مرافقها وتوفير مستلزمات الحماية والوقاية لموظفيها، وكذلك بث رسائل توعوية داخلية خاصة بالإرشادات الصحية والوقائية، وإصدار تعاميم عدة خاصة بتلك الإرشادات إضافة إلى تزويد موظفيها بتعاميم وزارة الصحة ذات الصلة، ونشر الدليل التوعوي عن الفيروس الصادر عن المكتب الإعلامي للوزارة، كما ألزمت موظفيها بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية التي أصدرتها وزارة الصحة تباعا منذ بدء الجائحة بما في ذلك تطبيق الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي المنزلي والمؤسسي على موظفيها.
وتنفيذا للتدابير الحكومية بتعطيل أعمال الجهات الرسمية منذ بدء الجائحة، فقد قامت الهيئة أيضا بتعطيل أعمالها، مع المحافظة على تسيير اللازم منها التي لا تحتمل التأجيل، كما وضعت خطة تدريجية للعودة للعمل وفق مراحل عدة بالتزامن مع المراحل الحكومية للتعامل مع تطورات الجائحة.
وأخيرا، فإن هيئة أسواق المال لا يفوتها بمناسبة إجراء المسحة الشاملة لموظفيها عن تقديرها وشكرها للفريق الطبي المتخصص الذي قام بإجرائها، وأن تعرب عن تقديرها لوزارة الصحة لجهودها الاستثنائية منذ ظهور الجائحة ولتوصياتها وإرشاداتها التي كانت دليل الهيئة للتعامل معها ومكنتها من الحد من انتشار الفيروس بين موظفيها وجعل الإصابة به في حدوده الدنيا، مع كل التمنيات بالسلامة للجميع، ولكويتنا العزيزة وسائر بلدان العالم بالتخلص من تلك الجائحة في أسرع وقت ممكن.