أصغر ضحايا مجزرة “دير العصافير” رضيعة سورية ترفع إصبعها بالتوحيد بعد استشهادها
ملابسها الملونة برسومات الأطفال الزاهية باتت مصبوغة بالدماء.. عينها البريئة أغلقت عن هذا العالم للأبد.. بينما يرفع كفها الغض سبابته إلى الله وكأن صاحبته تشهد لربها بالواحدانية وتشهده على أنها قتلت من غير ذنب.
صورة لاطفلة سورية نشرها محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية بجنيف، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، وسرعان ما تفاعل معها عشرات الآلآف من رواد الموقع الاجتماعي الشهير مع الصورة وتداولوها عبر أكثر من هاشتاج يدين ما ترتكبه قوات الأسد في سوريا.
علوش نشر الصورة برفقة تعليق استشهد فيه بالآية القرآنية الكريمة: “وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت”، وذيل تدوينته بهاشتاج مجزرة “دير العصافير”، محملاً إياها إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
أبرز هذه التعليقات ما كتبته رغد الحلبية عن أن الذي رفع سبّابة هذه الطفلة لتشهد له بالألوهية والوحدانية قادر على أن يثأر لها ولغيرها ممن أريقت دمائهم غدرًا دون ذنب.
بينما نعى خالد منصور الطفلة قائلاً: “ارقدي في سلام .. هذا العالم لا يتسع لروح بريئة كروحك”.
ولم تجد بنت الشام فرقًا بين رصاصات داعش ورصاصات الأسد فبحسب رأيها تعددت الرصاصات وموت الأبرياء واحد.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في تقرير نشر أواخر العام الماضي، إن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الحرب الدائرة منذ خمس سنوات في سوريا يقدر بنحو 14 ألفًا.
وفي تقرير آخر أصدرته هيئة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الشهر الماضي جاء أن الحرب الدائرة في سوريا تسببت في معاناة نحو 8.4 ملايين طفل سوري، بينهم 2.4 مليون طفل لاجئ.