أصغر مليارديرة في العالم تغلق مراكزها الطبية وتنتهى لـ”اللا شيء”
أعلنت إليزابيث هولمز المليارديرة الشابة، أنها ستغلق جميع مختبرات التحاليل الطبية ومراكز الاستشفاء التابعة لها، في خطوة رأت إنها ستؤثر على 340 موظفا.
وذكرت هولمز: “قررت إغلاق جميع مختبرات ثيرانوز، ما سيؤثر على نحو 340 موظفا في ولايات أريزونا وكاليفورنيا وبنسلفانيا، نحن ممتنون كل الامتنان لأعضاء الفريق، الذين كرسوا سنوات في العمل على تحقيق مهمة مختبرات ثيرانوز”.
وتأتي الخطوة بعد الضجة التي أثارها تحقيق نشرته صحيفة “وول ستريت”، الذي شكك في مصداقية التحاليل التي تجرى في هذه المختبرات وبالممارسات التجارية للشركة، ما دفع المديرة التنفيذية لهذه المختبرات إلى “تقييم نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف” لعدة أشهر، وأشارت هولمز إلى أن تركيزها سيتجه نحو تطوير منتجات معالجة البيانات الطبية، بعيدا عن إجراء اختبارات على عينات الدم، حسب ما أورده موقع “روسيا اليوم”.
وكانت هولمز أسست شركة “ثيرانوس” في العام 2003 لمختبرات التحاليل الطبية، وكان عمرها آنذاك 19 عاما، ولم تطرح أسهم الشركة في بورصات الأسهم، لكن مستثمرين معينين اشتروا أسهمها في العام 2014 بما جعل تقييم موجودات الشركة يصل إلى 9 مليارات دولار.
وكانت براءة الاختراع تركز على تشغيل 30 معمل اختبار للدم المأخوذ من الإصبع، واعتبارا من العام 2014، امتلكت هولمز 18 براءة اختراع أمريكية، و66 براءة اختراع أخرى من خارج الولايات المتحدة، وصنفت كمخترع مشارك في أكثر من 100 براءة اختراع.
وصنفت هولمز في المركز 110 في تقييم فوربس، حيث تبلغ ثروتها 4.7 مليارات دولار أمريكي، لكن المجلة عادت لتسقط المليارديرة الشابة من قائمة أغنى النساء للعام 2015، بعد نيلها لقب أغنى امرأة عصامية في أمريكا، بثروة قدرت بـ4.5 مليارات دولار لتصبح بذلك “لا تملك شيئا”.
وتخضع هولمز الآن لعدد من التحقيقات الحكومية، بما في ذلك تحقيق لجنة متخصصة من الكونجرس، وبدأت ثرواتها تنهار بعد أن شاع مؤخرا أن تحليلات الشركة التي تملكها هولمز غير دقيقة، وأيضا بعد عجزها عن الإجابة على أسئلة لرابطة الأمريكية للكيمياء السريرية في أغسطس الماضي.
وذكرت هولمز أن هدفها سيكون العمل على تطوير وتسويق الأدوات والبرمجيات القادرة على سحب عينات الدم عن طريق وخز الإصبع، والاحتفاظ بالعينة في زجاجة صغيرة أطلقت عليها اسم الـ”نانوتاينر” حيث يمكن من خلالها إجراء العديد من الفحوصات التي تستهدف خاصة المرضى المعرضين للخطر، وبينهم المصابون بأورام أو الأطفال أو أولئك الذين يمكثون في العناية المركزة.