ألمانيا …فتح تحقيق حول ولادة ثلاثة أطفال بتشوهات في أيديهم في مدينة غربي البلاد
أعلنت ألمانيا فتح تحقيق حول ولادة ثلاثة أطفال بتشوهات في أيديهم في مدينة غربي البلاد.
وذكر مستشفى “Sankt Marien” الواقع في مدينة غيلسنكيرشن الألمانية أن ثلاثة أطفال ولدوا “بتشوهات خلقية من جانب واحد في أجسادهم” بين يونيو وبداية سبتمبر هذا العام.
وأضاف المستشفى في بيان أن “طفلين اثنين أظهرا تشوها في اليد اليسرى، الذراع كانت طبيعية لكن باطن اليد والأصابع كانت صغيرة، وتأثرت اليد اليمنى لطفل آخر بالشكل ذاته”.
وذكر المستشفى أن الحالات الثلاثة لا يربط بينها أي “تشابه عرقي أو ثقافي أو اجتماعي”، وأنه لا يوجد تفسير للتشوهات، منوها أن العائلات الثلاثة تعيش في المنطقة ذاتها.
وأضاف المستشفى “لم نشهد مثل هذه التشوهات لسنوات، حصلت العديد من هذه المواقع بشكل عشوائي، لكننا نعتقد بأن الفترة القصيرة التي وقعت خلالها هذه الحالات الثلاثة صادمة”، وأضاف المستشفى أن الإحصاءات تظهر أن حوالي 1-2 في المئة من الأطفال يولدون بتشوهات.
وأول من نبه بهذه الحالات كانت سونجا ليجيت-إيغليموند، التي تعمل داية في مدينة “كولن” غربي ألمانيا، حيث حذرت باحتمالية وجود المزيد من هذه الحالات.
وقالت الداية في حديث مع “سي أن أن” إن التشوهات تطال الرضع عادة لكنها “نادرة” مشيرة إلى أن وقوع ثلاث حالات خلال أشهر فقط يعتبر “كثيرا”.
يذكر أن فرنسا فتحت تحقيقا مماثلا في نوفمبر عام 2018 عندما وثقت تشوهات لدى أطفال حديثي الولادة في مناطق معزولة، حيث كشفت السلطات الصحية في أكتوبر 2018 سبع حالات تشوه في الأطراف بين الأطفال حديثي الولادة في ثلاثة مواقع جغرافية.
،كشفت تحقيقات معمقة في منطقة “آين” الواقعة قرب الحدود مع سويسرا عن 11 حالة إضافية، ليبلغ مجموعها 18 حالة تشوه ما بين عامي 2000 و2014.
وتذكر هذه القضية الجديدة بفضيحة “ثاليدومايد” في ألمانيا خلال الستينيات، عندما باعت شركة “Chemie Grünenthal” الألمانية لتصنيع الأدوية عقارا مخصصا لمعالجة الغثيان الصباحي لدى النساء الحوامل، لكنه أدى إلى موت العديد من الأجنة، أما الأطفال الناجون عانوا من تشوهات في أطرافهم.