أمريكا تعتذر لتركيا عن اتهامها بشراء نفط «داعش»
قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، إن وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) قدمت اعتذاراً خطياً لتركيا بعد اتهامها بشراء النفط من تنظيم داعش الارهابي وإقامة علاقات تجارية مزعومة معه. وأضاف المسؤول، خلال تصريح لمراسلين دبلوماسيين، حول التطورات في حلب، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قدم أيضاً اعتذاراً شفهياً لتركيا بعد اتهامه لها بشراء النفط من «داعش» عام 2014.
واضاف المسؤول انه خلال اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو ونظيره الامريكي على هامش اجتماع لمجلس الامن في عام 2014، قال كيري انّ لدى الجانب الأميركي معلومات تشير الى أنّ تركيا تستورد النفط من «داعش»، وهو الأمر الذي نفاه وزير الخارجية التركي، وقال لكيري في حينه: «نعلم من أعطاكم هذه المعلومة.. بعض الدول العربية تفعل هذا بسبب موقفنا من الملف المصري، ولذلك هم يشنون حملة في هذا الخصوص. هذه اتهامات خطيرة لنا».
وبعد أن كان الجانب التركي قد طالب كيري في أكثر من مرّة بأن يأتي باثبات على هذه المزاعم، تمّ إعطاء تشاووش أوغلو ملفا يتضمن معلومات حول الموضوع. وقامت الاستخبارات التركيّة بعد ذلك بعملية تقصّي حول ما ورد في الملف من معلومات لاسيما ما يتعلق بتفاصيل الإحداثيات الواردة فيه، حيث تبيّن انّها تعود الى موقع إسفلت لبلدية كيليس على الحدود مع سوريا ولا علاقة له بما ورد من معلومات. وبحسب المسؤول التركي، تمّ تسليم نتائج التحقيق الى الجانب الأميركي، وقام جون كيري بالاعتذار، وقدّمت وكالة الاستخبارات المركزية اعتذارا مكتوباً الى أنقرة.