
أمن الوطن وميثاق الشرف العسكرى.. بقلم الشيخة حصة الحمود السالم الصباح
أقسموا على قيم الولاء والإنتماء والتضحية فى سبيل رفعة الوطن وسلامة أراضيه فاكتمل بهذا القسم العظيم مجهود ٤ سنوات من الدراسة والتدريب وذلك فى الحفل والعرض العسكرى المبهر الذى شهدته أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بتخريج الدفعة 47 من الطلبة الضباط تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، وسمو ولى العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما.
هذا الحفل البهيج الذى اختلطت فيه دموع الأهالى فرحًا بأبنائهم ودموع حب الوطن والانتماء وخاصة أننا مقبلون على الأعياد الوطنية التى تتزامن مع قدوم شهر رمضان المعظم أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات، فاختلطت العواطف الوطنية بالمشاعر الدينية حيث السعادة والسكينة والأمنيات الطيبة بأن يرزقنا الله السكينة والأمان وقول الحق وصالح الأعمال .
والحقيقة أننى أشعر بسعادة بالغة بأى أحداث إيجابية تتعلق بالشباب والاهتمام بهم والرهان عليهم ، فهم ثروة الوطن ورأس ماله وحاضره ومستقبله، وأن غرس قيم الانتماء وحب الوطن هو الضمان الوحيد بعد توفيق الله سبحان وتعالى للأمن والسلم المجتمعى، كم كنت سعيدة وأنا أرى شباب وبنات الكويت بالأمس فى عرضهم العسكرى المتقن المبهر وهم يستعرضون الزى العسكرى والآليات العسكرية منذ التأسيس وحتى يومنا هذا وكأنهم يبعثون برسالة مضمونها ” عاشت الكويت حرة مستقلة بسواعد أبنائها المخلصون” فى ربط رائع بين رجال الماضى والحاضر وامتزاج الأصالة بالحداثة ولكن المعدن واحد ، هذا الشباب المتحمس الذى تلقى الدعم الكامل علميًا وتدريبيًا فى مصنع الرجال وفخر الوطن أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية ، هؤلاء هم الشباب الذين تخرجوا فى توقيت هام فى تاريخ الوطن الذى يشهد قرارات جريئة تاريخية وفتح ملفات ظلت مجمدة بهدف حفظ الأمن والهوية الوطنية وترسيخ قيم الإنتماء الحقيقى وتنقية المجتمع الكويتى من بعض الدخلاء المتاجرون بالأوطان العابثون بمقدراته .
حفل تخريج الضباط تحت قيادة قوية رشيدة حكيمة حدث يبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق تعزز فيه الكويت مكانتها المرموقة وهى رسالة تحمل فى مضمونها أن الكويت قيادة وشعبًا على قلب رجل واحد وأن المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار كما وعدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ، وصدق فى وعده ، فما نشهده من حسم وقوة وحكمة وتقديم للكفاءات فى كل المناصب هى رسالة طمأنينة بأن نفخر بالإنتماء لوطننا العزيز وأن لا نتهاون فى الدفاع عن حقوقه ، شباب الوطن هم الأمل والرهان الحقيقى فى عصر تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى وغلبة تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتغييب العقول ، وحفل الأمس كان بمثابة رد فعل لمن يستهين بقيمة الشباب كذخيرة وحصن منيع للكويت الحبيبة .
كل عام والكويت قيادة وشعبًا فى خير وأمان وإنتماء بمناسبة الأعياد الوطنية تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى وسمو ولى عهده الأمين سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما وسدد على طريق الحق والعدل خطاهما.