أمينة الشراح .. عاشت مرتين .. بقلم: طارق بور سلي
أمينة الشراح .. عاشت مرتين ..
بقلم: طارق بور سلي
أعلنت بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت اليوم 15 يناير عن وفاة الإعلامية القديرة أمينة الشراح ، وبعد ما يقرب الساعة تمّ الإعلان أن المتوفاة رحمها الله المواطنة الكويتية أمينة الشراح ، وان النعي جاء لتشابه الأسماء .
مع الخبر أعادتنا الإعلامية القديرة إلى تاريخ القديرة أمينة الشراح حيث دخولها إلى الإذاعة في سبعينيات القرن مع العصر الذهبي لانطلاق الإذاعة الكويتية ، ويذكر أن الفنان المعروف ” بوجسوم ” حسين القطان كان السبب في دخولها إلى الإذاعة والتلفزيون ، ودخول الفنانة حياة الفهد إلى التمثيل حيث كانتا تعملان في مستشفى الصباح ، حملت ذاكرة أبناء الكويت الأيقونة الإعلامية أمينة الشراح كرمز من رموز إعلام الزمن الجميل والذي مازال باقياً بين جنبات المجتمع .
ومن أبرز ما قدمته الإعلامية أمينة الشراح من البرامج الإذاعية (مشوار –لقاء خميس – مجلة التلفزيون – ما يطلبه الجمهور )، وبعد 27 عام على عملها في قطاع التلفزيون اعتزلت الأضواء الإعلامية الكويتية عام 1991 ، وهي بخير والحمد لله أطال الله في عمرها.
وهنا.. لابد أن يكون لنا وقفة مع الإعلام ووجوب تحري الدقة الإعلامية في النشر ، وليس الأمر أن يكون ” غير دقيق” وغيره إذ أن الحياة الخاصة والعامة للمواطن الكويتي.. وأبرز الرواد والرائدات والشخصيات العامة تؤثر وتتأثر من خلال ماتبثه وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار ، ولاسيما الحديث عن سبب وفاتها والتضارب فمنهم من كتب أنها توفيت متأثرة بفيروس كورونا وأما أحد المقربين فقال صراع مع المرض ، ولا هذا ولا ذاك كان له الصلة بالإعلامية القديرة ” أمينة الشراح” لذلك نتساءل من كتب الخبر والتفاصيل من أين آتى بها ، وحول هذا اللبس أسأل الله السلامة للأيقونة الإعلامية أمينة الشراح ورحم الله المواطنة أمينة الشراح وألهم ذويها الصبر والسلوان ، وأيضاً بهذا اللبس أرى ” رب ضارة نافعة” أن أمينة الشراح إعلامية تلفزيون الكويت في العصر الذهبي الإعلامي الذي عاصرناه عاشت مرتين مرة عبر تاريخها الإعلامي على ذاكرتنا على وما شهدناه وعايشناه مع هؤلاء النخبة في وطننا الكويت ، وعاشت مرة أخرى مع اللبس لتصحو في ذاكرتنا ، ونقول علينا بالسؤال عن أمينة الشراح وحالها بعد اعتزالها وكثيرين من النخبة والنخب في المجتمع من اللاتي شيدّن الصروح على اختلاف نواحيها الوطنية .