أوبرا وينفري تفوز بـ«غولدن غلوب» عن مجمل أعمالها
تصدر الفيلم الميلودرامي «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري» والفيلم الكوميدي «ليدي بيرد» جوائز «غولدن غلوب» (الكرة الذهبية) التي أعلنت في وقت متأخر الليلة الماضية في ليلة اتسمت بالتعليقات اللاذعة بشأن التحرش الجنسي في هوليوود وإغداق المديح على أولئك الذين كسروا صمتهم إزاء القضية.
وفاز غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في «داركست آور» من إنتاج فوكاس فيتشرز وجسد فيه شخصية زعيم بريطاني في زمن الحرب.
وحصلت فرانسيس مكدورماند على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ثري بيلبوردز» الذي أنتجته فوكس سيرشلايتس.
وفي فئة الأفلام الكوميدية ذهبت الجائزة للممثلة سيرشا رونان عن دورها في فيلم «ليدي بيرد» الذي أنتجته شركة «إيه24» ولجيمس فرانكو عن دوره في فيلم «ذا ديزاستر ارتيست» وهو كذلك من إنتاج «إيه24».
ونال المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو جائزة أفضل مخرج عن فيلم الخيال الموسيقي «ذا شيب أوف ووتر».
وفي فئة الدراما التلفزيونية حصد مسلسلا «هاندميدز تيل» و«بيغ ليتل لايز» النصيب الأكبر من جوائز غولدن غلوب حيث تدور قصة المسلسلين عن النساء فيما هيمنت حملة «تايمز أب» لمكافحة التحرش
الجنسي في أماكن العمل على الحفل.
وفاز (هاندميدز تيل) المأخوذ عن رواية لمارغريت أتوود تحمل الاسم نفسه بجائزة أفضل مسلسل درامي ونالت بطلته إليزابيث موس جائزة أفضل ممثلة.
حصل مسلسل (بيغ ليتل لايز) على جائزة أفضل مسلسل من جزء واحد وحصل نجومه نيكول كيدمان وألكسندر سكارسجارد ولورا ديرن على جوائز في التمثيل.
وهيمنت على الليلة النكات والكلمات عن الفضائح الجنسية التي هزت هوليوود.
وقال مقدم الحفل سيث مايرز ساخرا وسط تصفيق النجوم «عام سعيد يا هوليوود! إنها 2018. لقد سمح أخيرا بالماريغوانا ولم يسمح بالتحرش الجنسي بعد».
وأدت مزاعم عديدة ضد ممثلين ومنتجين وغيرهم من العاملين في صناعة السينما منذ أكتوبر 2017 إلى استبعاد المتهمين بالتحرش أو حرمانهم من المشاركة في أعمال سينمائية أو شطب أسمائهم
من قوائم المرشحين للجوائز.
وأصبحت أوبرا وينفري أول امرأة من أصل أفريقي تحصل على جائزة «غولدن غلوب» الفخرية عن مجمل أعمالها وألقت في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مساء أمس الأحد كلمة جياشة بالعواطف والحماس دعما لمن كشفوا عن مشاكل التحرش الجنسي داخل هوليوود وخارجها.
وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية الشهيرة وينفري (63 عاما) بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية. ووينفري هي أيضا الرئيسة التنفيذية لقناة التلفزيون الخاصة «شبكة أوبرا وينفري -أون» التي تمتلكها.
وتحولت السجادة الحمراء في بداية الحفل إلى بحر من الأثواب السوداء في بادرة من الممثلات لإظهار تضامنهن مع ضحايا التحرش الجنسي داخل وخارج صناعة الترفيه.