أ.د لطيفة الكندري: لا يمكن اغفال الدور الفاعل للمعلم في بناء المجتمعات
دعت العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية التربية الاساسية بهيئة التطبيقي أ.د لطيفة الكندري الى ضرورة الاقتداء بكلمات صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في يوم المعلم أن “المعلم الذي علم أبنائي وأحفادي وأبناءنا وبناتنا أفضاله علينا عظيمة لا تنسى، وستظل تلازمنا طوال حياتنا … رواد التعليم في بلدنا العزيز أصحاب الأيادي البيضاء في دعم المسيرة التربوية منذ انطلاقها والذين لا يمكن نسيان أفضالهم حافظين لهم مكانتهم وعطائهم المميز في تعزيز مسيرتنا التربوية”.
وفي تصريح لها تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمعلم، أكدت د. الكندري ان كلية التربية الاساسية شهدت العديد من المبادرات الفردية والجماعية لتكريم نخبة من المعلمين والمعلمات من باب إكرام البعض وهو تكريم للجميع، لافتة الى ان تقدير المعلم عمل نبيل في كل وقت وزمان وهو خلق رفيع لا يتوقف على مدار العام.
وقالت “في هذا السياق يمكن للراصد مشاهدة العديد من تلك المبادرات مبثوثة في وسائل التواصل الاجتماعي وكلها تصب في مصلحة المسيرة التعليمية، وتعكس أهمية دور المعلم في البناء التربوي في ظل مكارم الأخلاق أملا في تكوين جيل واعد واع يتمتع بالفكر الحصيف والعمل الشريف.
وأضافت د. الكندري ” من ضمن هذه المبادرات المضيئة في كلية التربية الأساسية مبادرة “اللجنة الدائمة لمشروع الهمة” حيث قامت اللجنة بتكريم عدد من الزملاء والزميلات في الكلية تعبيرا عن خالص المودة والتقدير لكل من أُسندت إليه مسئولية التربية والتعليم وتشرف بالعمل على تخريج الأجيال وتثقيفهم على نحو مستمر. وضمن اللجنة الدائمة لمشروع الهمة صممت الدكتورة المبدعة بدور خالد الصقعبي لوحة فنية ابتكارية وتذكارية تجسد زاوية من الزوايا الرائعة لكلية التربية الأساسية.
وعلى هامش احتفالات الكلية، قامت د. بدور الصقعبي مع كوكبة من الزملاء والزميلات في اللجنة بإهداء اللوحة لعدد من المعلمين والمعلمات في الكلية تكريما لهم على جهودهم المبذولة ومساعيهم الحثيثة في نشر العلم وبث المعرفة مما أدخل فعلا السرور والبهجة في قلوب الحاضرين.
وبينت د. الكندري ان “اللجنة الدائمة لمشروع الهمة” نجحت في تعزيز الروابط الاجتماعية وخلقت لحظات مليئة بالمودة والترابط جعلت قاعاتنا الدراسية تعيش وتعاين معاني الوفاء والتواصل بين جيلي الطلبة والأساتذة. تحية وتقدير إلى “اللجنة الدائمة لمشروع الهمة” وجميع اللجان والجمعيات الطلابية والمبادرات الفردية والجماعية التي تسعى لاعلاء شأن المعلم فالغرض الأساسي من هذه الاحتفالات ليس التركيز على الأشخاص إنماء الالتفاف حول مبادئ تكريم المعلم وفاءً بحق هذه الرسالة العظيمة.
وجريا على عادتها السنوية، قامت العميدة المساعدة للشؤون الأكاديمية د. لطيفة الكندري بتكريم الدكتور عبدالله محمد حسن من قسم الدراسات الإسلامية وبحضور رئيسة قسم الدراسات الإسلامية أ.د اقبال المطوع مع عدد من الطالبات، وأثنت د. لطيفة على جهود د. عبدالله الطيبة وشكرته على عطائه المستمر وإسهاماته المتميزة في المجال التربوي والتعليمي وأشارت إلى أنها كانت طالبة عند د. عبدالله في ثلاثة مقررات دراسية أثناء دراساتها في الكلية وأنه من الأساتذة الفضلاء الذين قاموا بتوجيهها بحنكة نحو البحث والقراءة والمناقشة والثقافة الإسلامية وأنها استفادت في دراستها الجامعية من معين علمه وأخلاقه.
وشددت د. الكندري على ضرورة استفادة الطالبات من المعلمين والمعلمات وتقدير جهودهم المبذولة والسير على نهجهم، والتميز في التحصيل والانتاج العلمي لاستكمال مسيرتهم في بناء المجتمع، ورعاية القيم الفاضلة.
وأشارت الكندري الى انه وفي ظل اللحظات السارة التي نحتفل بها بكل المعلمين والمعلمات فإننا نهديهم جميعا عبارات راقية للمعلم حيث يقول المربي الفاضل الشيخ عبدالله النوري وهو يتحدث عن قصة التعليم في دولة الكويت “في الأمة شخص إذا صلح صلحت الأمة، وإذا فسد فسدت، ألا وهو المعلم. المعلم هو الدليل الذي يهدي ناشئة الأمة إلى النافع المفيد، والملاك الذي يوحي إليهم أن العلم يرفع الأمة إلى أعلى الدرجات، وأن الجهل يهوي بها إلى أسفل الدركات، وأن من يمشي مكبا على وجهه ليس كمن يمشي سويا على صراط مستقيم”. بهذه الروح تنهض الأمم وتتقدم في سعيها الكريم. ومن أجمل العبارات التي يحق لنا أن نرويها على مر العصور قول مؤرخ الكويت الأكبر عبدالعزيز الرشيد في يوم افتتاح مدرسة الأحمدية “يا أهل الكويت هذه مدرستكم، بل حياتكم فجدوا في إصلاحها، واجتهدوا في ترقيتها”.
وأعربت الكندري عن سعادتها لقيام الطلبة بتقدير أساتذتهم، والتعامل معهم بخلق رفيع، ويدعون لهم بالخير ولا شك أن الآداب الفاضلة ثمرة التربية والتعليم.