إردوغان: مصمّمون على تحويل المنطقة إلى واحة سلام وزيادة صداقاتنا ومعالجة الخصومات في الفترة المقبلة
أكد الرئيس التركي رجب طيب إدروغان أن تركيا ترغب في زيادة “عدد أصدقائها” وتحويل المنطقة إلى “واحة سلام”، في تصريحات تندرج في إطار التهدئة لإخراج بلاده من عزلتها المتزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية، في أنقرة “نحن مصمّمون في الفترة المقبلة على تحويل منطقتنا إلى واحة سلام عبر زيادة عدد أصدقائنا ومعالجة الخصومات”.
وأضاف أن “تركيا لا تملك ترف أن تدير ظهرها لا للغرب ولا للشرق”. وبعد أشهر وحتى سنوات من التوترات، يقود إردوغان حملة تهدئة حيال حلفائه الغربيين وأخصامه الإقليميين الذين كانت علاقات أنقرة معهم باردة، على غرار مصر. وتابع “نحن مقتنعون بأنه ليس هناك أي مسألة لا يمكننا أن نحلّها مع الدول التي تحترم مصالحنا الوطنية”.
وشهدت العلاقات بين تركيا وحلفائها الغربيين وكذلك دول المنطقة، توتراً بسبب نقاط خلافية كثيرة، خصوصاً مسألة تقاسم موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط وتدخلات تركيا في سوريا وليبيا ودعمها لحركات منبثقة عن الإسلام السياسي. إلا أن أنقرة تكثّف منذ مطلع العام الخطوات الهادفة إلى تهدئة التوترات.
وأضاف إردوغان “سنواصل بناء علاقاتنا مع كل الدول، من الولايات المتحدة إلى روسيا، من الاتحاد الأوروبي إلى العالم العربي استناداً إلى مصالح تركيا وتطلعات شعبنا”.
ورغم الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا، كانت القاعة حيث عُقد المؤتمر مكتظة، مع مشاركة مندوبين قدموا من كل أرجاء البلاد وبدوا أنهم يتجاهلون تدابير التباعد الاجتماعي.
وحاول إردوغان أيضاً طمأنة الأسواق بعد تدهور الليرة التركية عقب إقالة حاكم المصرف المركزي. وقال إن “التقلّبات الأخيرة التي حدثت في الأسواق لا تعكس (المؤشرات) الأساسية للاقتصاد التركي وديناميكياته الحقيقية وإمكانياته”.
ودعا أيضاً المواطنين إلى استخدام مدّخراتهم في المنازل بالعملات الأجنبية أو الذهب، للاستثمار في السوق المحلية. وأردف “أريد أن يتمكن المواطنون من إعادة إلى الاقتصاد والإنتاج العملات الأجنبية والذهب الموجودة لديهم في المنازل من خلال الاستثمار في منتجات مالية مختلفة”.