إسرائيل تلغي إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية
أسقطت المحكمة العليا في الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية، ما أغضب طائفة اليهود اللارثوذكس الصغيرة لكن تتمتع بنفوذ قوي.
وأظهرت وثائق من المحكمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن لجنة من تسعة قضاة اتفقت على أن التعديل على قانون الخدمة العسكرية الذي أقر في العام 2015 عامل الطلاب اليهود الارثوذوكس بشكل أكثر كرماً من الطلاب العلمانيين.
وجاء في القرار أن “كل القضاة اتفقوا ان ترتيبات القانون الجديد تخرق مبدأ العدالة”.
ووافق ثمانية قضاة من التسعة على اتخاذ خطوة إضافية بإلغاء هذا التعديل من القانون العسكري.
والتجنيد مفروض على معظم الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاماً، حيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين.
لكن كثيرين يتم استدعاءهم لفترات دورية للخدمة الاحتياطية حتى بلوغ سن الأربعين.
وبحسب ملخص رسمي للقرار فأن “غالبية القضاة قضوا بأن إلغاء الترتيبات سيدخل حيز النفاذ بعد عام من الحكم، من أجل السماح بتطبيق التعديلات” الجديدة.
وستمنح هذه المهلة الجيش والسلطات الأخرى الوقت الكافي لتنظيم قانون موسع.
كما ستمنح الفرصة للسياسيين لإيجاد صيغة بديلة تكون مرضية للمحكمة والأحزاب السياسية لليهود الأرثوذوكس المتطرفين، الذين يبقى دعمهم مهماً لتأمين الغالبية البرلمانية البسيطة للائتلاف الحاكم.
وصب قادة اليهود الأرثوذوكس غضبهم على القرار الثلاثاء دون تهديد استقرار الائتلاف اليمني الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي قضى سنتين على رأس السلطة من أصل فترة مدتها أربع سنوات.
وقال مناحم اليعازر موسيس من حزب التوراة اليهودية الموحدة للقناة الأولى في التليفزيون الحكومي إن “هذا حكم مزر”.
وأضاف “بالطبع لن نسعى لتفكيك الحكومة. لا يزال أمامنا عامان قبل الانتخابات. سنغير القانون”.
وزيرالداخلية آرييه درعي من حزب شاس المتشدد اتخذ موقفاً مشابهاً وكتب على موقع تويتر “المحكمة العليا منفصلة بالكامل عن تراثنا (اليهودي) وتقاليدنا”.
ويشكل اليهود الارثوذكس يشكلون حوالي 10% من السكان في إسرائيل ويتبعون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية.