إيران تقيل 40 مسؤولاً مزدوج الجنسية لمخاوف أمنية
أقالت إيران 40 مسؤولاً أمنياً في غضون شهر، بينهم المدير العام لشؤون التكنولوجيا والتقنيات في وزارة الاتصالات، روح الله رحماني، وهو مقرب من بيت المرشد الأعلى، علي خامنئي، وذلك بسبب جنسيته الأميركية حيث ولد وترعرع في الولايات المتحدة.
وتقول السلطات إن عزل عشرات المسؤولين ممن يحملون جنسية مزدوجة، مازال مستمراً بسبب مخاوف أمنية، وذلك على خلفية اعتقال استخبارات الحرس الثوري أستاذة جامعية وعدد من الخبراء، بينهم مفاوض نووي سابق، يحملون جنسيات كندية وأميركية وبريطانية، بتهمة “تورطهم في مشروع النفوذ الغربي في البلاد عقب الاتفاق النووي”.
وكان وزير الاستخبارات والأمن الإيراني، محمود علوي، خيّر المسؤولين الإيرانيين مزدوجي الجنسية الذين يعملون في الدولة، بين مناصبهم والجنسية الثانية.
ووفقاً لموقع “سحام نيوز” الإصلاحي، فقد أعلن علوي خبر استقالة مدير عام التكنولوجيا بوزارة الاتصالات الإيرانية، روح الله رحماني، الذي هو صهر غلام علي حداد عادل، رئيس البرلمان الإيراني السابق وعديل مجتبى خامنئي الابن الثاني للمرشد الأعلى.
وكان رحماني قد تم تعيينه في منصبه في آب/أغسطس الماضي، بحكم إداري، حيث تم ترفيعه من المعاون التقني والإبداع إلى منصب المدير العام لشؤون التكنولوجيا والتقنيات بوزارة الاتصالات الإيرانية.
وبحسب تصريحات للنائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) فهناك 79 مسؤولاً حققت وزارة الاستخبارات في جنسيات قد يحملونها.
وأثار الأصوليون المتشددون المقربون من المرشد الأعلى في إيران خلال السنوات الأخيرة، جدلاً أمنـياً فـي شــأن حاملي جنسيات مزدوجة، إذ يعتبرون أن ذلك يتيح الفرصة لنفوذ وتغلغل الدول الغربية في البلاد بهدف إيجاد تغيير ناعم لنظام الحكم من خلال ثورات مخملية”، على حد زعمهم.