إيران: جواسيس بالوفد «النووي» وأمريكا اخترقت فريق جواد ظريف
كشف مسؤولون ونواب إيرانيون عن اعتقال المزيد من الجواسيس ضمن الفريق التفاوضي الإيراني، بتهمة العمل لمصلحة لندن وواشنطن أثناء المفاوضات النووية بين فريق وزير الخارجية محمد جواد ظريف ودول مجموعة 5+1، والتي أدت إلى اتفاق فيينا في يوليو 2015.
وقال مسؤول في الحرس الثوري إن وزارة الاستخبارات اعتقلت عدداً آخر من الجواسيس من بين الفريق التفاوضي الإيراني، إضافة إلى عبدالرسول درّي أصفهاني، الذي يحمل الجنسية المزدوجة البريطانية – الإيرانية والذي أعلن عن اعتقاله في 16 أغسطس الجاري.
وبينما صرح عبدالله حاجي صادقي نائب ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، في تصريح نقلته وكالة فارس الخميس بأن المعتقلين كانوا يعملون لمصلحة «مشروع التوغل الغربي في إيران المخطط له بعد الاتفاق النووي»، كشف نواب في مجلس الشورى أن «هؤلاء الجواسيس كانوا قد اخترقوا فريق المفاوضات لمصلحة أميركا وبريطانيا». واتهم صادقي، أصفهاني، الذي كان يعمل عضواً في لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي، بأنه عميل لبريطانيا، وكان يتسلم راتباً مقابل تجسسه، على حد تعبيره.
كما كشف أن الاستخبارات اعتقلت أشخاصاً آخرين ولكن لم تعلن عن القضية في وسائل الإعلام من أجل المصالح الوطنية، بحسب تعبيره.
وكان النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد حميد رسائي، كشف في تصريح، الأربعاء، أن عبدالرسول دري أصفهاني كان مسؤول فريق التفاوض الإيراني في مجال الخدمات المصرفية والبنكية مع القوى الغربية خلال مفاوضات فيينا نيابة عن البنك المركزي الإيراني، وقد قام حينها ببيع معلومات اقتصادية لجهات أجنبية مقابل تلقيه مبلغ 7500 يورو شهرياً. أما النائب الأصولي جواد كريمي قدوسي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، فقد أوضح في تصريح أن أصفهاني اعتقل بناء على اعترافات جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست، الذي اعتقل لأكثر من عامين في طهران بتهمة التجسس لمصلحة أميركا، قبل أن يطلق سراحه في صفقة الإفراج السجناء الشهيرة بين طهران وواشنطن في يناير الماضي.
كما كشف قدوسي عن معلومات قال إن «استخبارات الحرس الثوري زوّدت نواب مجلس الشورى بها»، تفيد بأن «اثنين من الشخصيات المقربة من وزير الخارجية محمد جواد ظريف من بين المعتقلين بتهمة التجسس وبيع المعلومات المصنفة عن المفاوضات النووية للولايات المتحدة».
أميريكا اخترقت ظريف
وبحسب قدوسي، فإن واشنطن اخترقت الفريق التفاوضي الإيراني بقوله «لقد كان الأميركيون يعلمون بمواقف ظريف مسبقاً قبل أن يجلسوا معه على طاولة التفاوض، ويرجح أن يكون أصفهاني أحد من كانوا يسربون المعلومات».