#إيرباص توافق على دفع 4 مليارات دولار لتسوية مزاعم فساد
أعلنت محكمة فرنسية، إن شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص قدمت رشى لمسؤولين بهيئات عامة وأخفت المدفوعات في إطار نمط من الفساد أدى إلى تسوية قياسية بقيمة أربعة مليارات دولار مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، حسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وفي الوقت الذي تسعى فيه إلى الحفاظ على الصدارة أمام منافستها بوينغ بعد هبوط طائرة بوينغ 737 ماكس، أوقفت التسوية مع السلطات في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أربع سنوات من التحقيقات في اتهامات بأن شركة إيرباص، بين عامي 2004 و 2016، استخدمت الوسطاء لرشوة الموظفين العموميين في العديد من البلدان لشراء طائراتها وأقمارها الصناعية، حيث شوهت سمعة الشركة وأجبرتها على إجراء تغييرات شاملة على الإدارة العليا. وقال المدعي المالي الفرنسي، وهو يعلن عن الاتفاق، إن الشركة وافقت أيضا على مراقبة التزام محددة لمدة ثلاث سنوات من جانب وكالة مكافحة الفساد في البلاد. وتعني التسويات المتزامنة في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية تفادت مقاضاة جنائية. وقال المدعي الفرنسي جان فرانسوا بونير «بالتوصل لهذا الاتفاق اليوم، نساعد إيرباص على طي صفحة ممارسات الفساد السابقة نهائيا»، مضيفا أن المجموعة بإمكانها أن تنظر الآن باطمئنان إلى مستقبلها الاقتصادي. وقال المدعي المالي الفرنسي في جلسة استماع مزدحمة بالحضور في محكمة بشمال باريس إنه في إطار الصفقة، توصلت إيرباص إلى اتفاق لتسوية اتهامات بالفساد مع فرنسا مقابل 2.08 مليار يورو. وأضاف أن شركة صناعة الطائرات ستدفع أيضا غرامة بحوالي 525 مليون يورو لوزارة العدل الأميركية ونحو 984 مليون يورو لمكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا. ولدى مصادقته على الصفقة في محكمة بواشنطن، قال القاضي الجزئي الأميركي توماس هوجان «كان مخطط رشوة منتشرا وخبيثا في قطاعات مختلفة من إيرباص استمر لعدد من السنوات». وقالت الخارجية الأميركية إنها غرمت إيرباص أيضا عشرة ملايين دولار لتسوية انتهاكات منفصلة لقيود على التصدير.