اشكناني للشيخ ناصر صباح الاحمد: نعلم انكم على علم كما جميعنا يعلم ان الرؤية الاصلاحية والتنموية لن تتحقق على فساد متراكم
تحت عنوان ” الدولة العميقة..من يديرها”؟ تحدثت د.خديجة اشكناني أمين عام تجمع ” ولاء” في ديوان د.عبد العزيز جمشير بمنطقة الرميثية ، وسط حضور طاقم تجمع ولاء الوطني ’ وبعض من النخب السياسية والأكاديمية والشخصيات الفاعلة على الساحة الكويتية.
الدولة العميقة
رحبت د. اشكناني بالحضور ثم بدأت بتعريف مفهوم الدولة العميقة ومن يديرها ؟معتبرة أن الفساد أداة وطنية هدفها تمزيق المجتمع الكويتي .
وقالت : إن مفهوم الدولة العميقة عبارة عن مجموعة أطراف من الحكومة أو البرلمان أو الأسرة الحاكمة أو التجار ومن خلالهم توسع الدائرة لتكون الدولة العميقة أكبر من الدولة المركزية ومثاله في الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بـCIA ، والنظام العراقي وجمهورية مصر العربية وتركيا ومثاله الجيش “المؤسسة العسكرية” ،وكلهم لديهم أطراف تتعامل معهم كالمؤسسات الإعلامية ولهم جذور عميقة .
وأضافت : بدأ مسلسل الفساد والإفساد بالسيطرة على المجتمع الكويتي عام وعلى المشهد السياسي بشكل خاص ، ولذلك فكرت بعنوان الندوة الذي يستطيع أن يجسد الفساد كمفهوم على أرض الواقع والفساد شبيه بالشبح نشعر به ولا نراه ولانستطيع مواجهته مع شعورنا به ، وهذا الشبح أصبح أداة ومادة دسمة لدى الحكومة البرلمان والاعلام بدون تسمية وان وراء كل ما فيه من الدولة العميقة.
وكشفت د. اشكناني إن الهدف من تقوية النفوذ هو السيطرة على مقاصد القرار وان الأدوات موجودة من الإعلاميين والسياسيين والمغردين وبعض من أطراف الحكومة والبرلمان والتجار واصحاب النفوذ.
وتابعت د. اشكناني هناك الفساد الكبير والفساد الصغير والفساد السياسي ، أما الكبير ” فساد الحكومة ” وأما الصغير الفساد الإداري وأما الفساد السياسي شواهده كثيرة نتيجة تلاعب السياسات بالأنظمة والقوانين على أرض الواقع ، وأخطر الفساد الفساد الأخلاقي الذي يهدم أسوار المجتمع والذي حافظ الكويتيون قديما على صلابته وقوته ، وذلك في رأي المواطن الذي يرى أن من أول أولوياته التمسك بالعادات والتقاليد والقيم ، التراجع الذي حصل اليوم للمواطن الكويتي بسبب” الحاجة إلى هذه الأطراف أى ” أدوات الفساد” ، وأفادت د. اشكناني ” إن من ابرز أدوات الفساد تصاعد وجود الفساد والى الآن والحكومة في حالة صمت وهناك إحصائيات ومؤشرات على الفساد في الكويت يتمثل بالتالي :
في 2015احتلت الكويت المركز 55 بمؤشرات مكافحة الفساد ، عام 2016 احتلت المركز 65 وعام 2017 المركز 75وفي 2018المركز 85 ، أي ان الكويت في كل عام تتراجع 10 مراكز في مكافحة الفساد،وشددت د. اشكناني بأن الحل أن تشكل لجان لمعالجة هذه المؤشرات ، وقالت : تناست الحكومة ان عليها تطبيق القانون من أعلى الهرم ، وبالإحصائية هناك 42,000قضية تعدى على المال العام .
وتطرقت د. اشكناني للحديث عن المفاهيم الإنسانية لدى الشعب الكويتي وللقيادة السياسية ممثلة ببنود الدستور التى كفلت حق الانسان على أرض الكويت ،ومنها قضية البدون وقالت : إذا ما تبون تجنسونهم أعطوهم حقوقهم ” واضمنوا لهم الكرامة الإنسانية .
وتابعت : “كانت الكويت قبل الغزو تهتم ببناء الإنسان لذلك كانت قضايا الفساد تعد على الأصابع وصدق صاحب السمو الأمير الوالد ” الفساد ما تشيله البعارين” .
مؤكدة : أن هناك سراق لمستقبل الشباب الكويتي ، وتأجيل هذه القضايا التى تعتبر قضايا مهمة وليست هامشية ما هي إلا لتمزيق المجتمع ، ولفتت إلى أن بعض الأداء البرلماني أصبح ” شو استعراضي مسرحي ” وان الكويت تحولت إلى محطة باص” وكل باص له لون مختلف لتقرب الصورة للمستمع الحضور بأن الدولة العميقة أصبحت دليل على فساد الحكومة
وبدورها قدمت د. خديجة اشكناني بالإحصائيات المؤشرات على وجود قضايا فساد قدرت بـ550 قضية فساد مالي / 470قضية رفعت بأحكام/ 350 قضية فساد حفظت بالأدراج وحتى النواب معلنة صراحة بأن مجلس الأمة الكويتي مجلس إعلام وإعلان وأن المجلس يقوم على القبيضة وأصحاب الإيداعات المليونية على الأغلبية منه ، وطالبت بوجود هيئات رقابية تحت رقابة السلطة القضائية .
رجل المرحلة
وجهت د.خديجة اشكناني إلى معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح رجل المرحلة المقبلة وقالت :
الشيخ ناصر صباح الأحمد نعلم إنكم على علم كما جميعنا يعلم أن الرؤية الإصلاحية والتنموية التى تتحقق على فساد متراكم ، الكويت تتطلع إليكم بعين من الثقة والأمل بالقضاء على الفساد لتحقيق كويت جديدة بلا فساد .
واقع وطني
وقدمت أمثلة على الفساد الإداري ممثل في تعطيل انجاز العقود والمناقصات الخاصة ببناء استاد جابر مؤكدة على أن الكويت قبل الغزو عانت من سرقة الناقلات ، والآن تعاني من سرقة الاستثمارات ، ودعت الحضور الى التعاون والتكاتف من اجل التصدي للفساد وأدواته .