افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل
بدأت أمس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل تحت شعار “تألق بها” بمشاركة (130) دار نشر، من (15) دولة، وتتضمن (1518) فعالية ثقافية، وتعليمية، وفنية، وترفيهية ، وبدأ افتتاح المهرجان الذي رعاه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بفقرة إنشادية أداها مجموعة من الأطفال، عبروا من خلالها عن فرحتهم ببدء الدورة الثامنة من المهرجان التي تقام في عام القراءة، وتتيح لهم فرصة اقتناء أحدث الكتب، واكتساب العديد من المهارات من خلال حلقات العمل التدريبية التي يتضمنها المهرجان، إلى جانب العديد من الفعاليات المصاحبة.
وتم خلال حفل الافتتاح زيارة أجنحة عدد من دور النشر، وأجنحة بعض المؤسسات المتخصصة بالشأن الثقافي والتعليمي، حيث تم الاطلاع على أحدث الإصدارات التي تقدمها هذه الدور والمؤسسات.
وشهد حفل الافتتاح تدشين معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في دورته الخامسة، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي، وتشهد الدورة الحالية مشاركة 1380 عملا لرسامين محترفين من 46 دولة، وتعكس الأعمال المعروضة المكانة المتميزة التي يتمتع بها المعرض، ودوره في تزيين كتب الأطفال، وزيادة جاذبيتها في العالم. وتم خلال حفل الافتتاح تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وفاز بالمركز الأول حسان زهر الدين من لبنان، وذهبت جائزة المركز الثاني إلى ألكسندرا سترنين من الولايات المتحدة الأميركية، فيما نالت جائزة المركز الثالث سونيا دانوسكي من ألمانيا، وفازت كل من فلانتينا بياكانسا من إيطاليا، وجيسو سسيسينروس من إسبانيا، وفرشته نجفي من إيران بالجوائز التشجيعية.
كما تم تكريم الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل 2016، حيث فازت بجائزة أفضل كتاب للطفل باللغة العربية، الكاتبة أروى خميّس من المملكة العربية السعودية، عن كتابها “أنا رومي”، في حين ذهبت جائزة أفضل كتاب لليافعين باللغة العربية، إلى الكاتب نصر سامي من تونس عن كتابه “حكايات جابر الراعي”، أما جائزة أفضل كتاب للطفل باللغة الأجنبية، ففازت بها الكاتبة والدكتورة طاهرة أرشد من باكستان عن كتابها “الحجر الأسود”، ونالت الجائزة التشجيعية المخصصة لأفضل كتاب لذوي الإعاقة البصرية، الكاتبة ليلى الدعلول من تونس عن كتابها “الحياة كلها لنا”.
وكُرِّمَ الفائزون بجائزة الشارقة للأدب المكتبي، والتي ذهبت فئاتها الثلاث إلى فائزين من جمهورية مصر العربية، حيث فاز بالمركز الأول ثروت العليمي المرسي عن بحثه (دور المستودعات الرقمية في حفظ وإتاحة المحتوى الرقمي)، ونال المركز الثاني علي فتحي عبد الرحيم الشريف عن بحثه (مكتبات التراث العربي وتحديات العصر الرقمي – مركز جمعة الماجد نموذجاً)، وفاز بالمركز الثالث الدكتور أحمد حافظ أحمد عن بحث (المصادر الرقمية التعليمية ودورها في دعم التعليم وتطوره)، وهي دراسة حول واقع قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك في هذه الفعاليات نخبة من المؤلفين والمتخصصين التربويين العرب والأجانب، وسينظم المهرجان على مدار أيامه الأحد عشر برنامجاً ثقافياً متنوعاً، يشمل العديد من الندوات الفكرية والمحاضرات الثقافية والتربوية التي يقدمها نخبة من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ما يحفل به البرنامج من قراءات قصصية، ونقاشات، وحلقات عمل حول أدب ومسرح وسينما الطفل، إضافة إلى موضوعات مرتبطة بتربية الطفل وتنمية مواهبه وقدراته المعرفية.