اقلعت الرحلة …بقلم رنا شعراوي
يوم عدنا كان قلبي معلقًا عند تلك الغيمة …
وقف عاليًا يسأل هل تنازلتِ عن جميع أحلامكِ؟
هل قدمتِ امنياتكِ للاندثار؟
كفى فلن آتي معكَ!
اذهبي أين رغبتِ فأنا هنا انتظركِ إلى أن تعودي …
فسوف تعودي … إلى ما حلمتِ به …
يا قلبي ارحل عني ولا تحملني ما لا طاقة لي به …
وتدفن وجعًا فوق وجعي فحرقة قلبي تلتهب نارًا …
فإن بقيت هنا فأنت محطم وأن أتيت معي لن تنال أكثر من تحطم …
افعل ما شئت تأتي أو لا تأتي فما عاد للزمن عقارب…
فسُرقت زهرة عمري خلسة لم اشعر كم كبرت وكم هرمت …
ارحل وتخلّ عني فلن تكن اوفى من غيرك …
لأنني وَفيّ انتظرك فوق تلك الغيمة …
انتظر وماذا بعد؟
لن تنتظر كثيرًا فسبحان من أبدع نعمة النسيان أنها نعمة يتجلى لها الوجدان …
ما زلت اراقبكِ فوق تلك الغيمة …
مدّ بيدكِ والتقطي انفاس يدي …
يا للهول! إنها تقلع …
ما عاد لعودةٍ بحسبان …
انتظركِ ريحان الياسمين هنا …
عطركِ هنا … عبقكِ هنا …
ارحل عني فأنت فوق الغيمة تخليتْ ورحلتْ …
أنت انقى منهم لهذا رحلتْ …
أقلعت الرحلة فلم اجدك ولن تجدني
رنا شعراوي