اكتشاف معبد مفقود منذ 2200 عام من عصر البطلمية في مصر
اكتشف علماء الآثار في مصر معبداً قديماً عمره ألفين و200 عام، ويُعتقد أنه ينتمي إلى الملك بطليموس الرابع من عصر المملكة البطلمية.
وعُثر على هيكل المقبرة القديمة بالصدفة أثناء قيام عمال الحفر بإمداد خطوط الصرف الصحي إلى قرية كوم أشقاو بمدينة طما في شمال محافظة سوهاج، وذلك بحسب ما نشرته وزارة الآثار المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وكشف فريق من الباحثين حتى الآن عن جدار متجه من الشمال إلى الجنوب، وجدار متجه من الشرق إلى الغرب، والركن الجنوبي الغربي لهيكل المعبد، والمحفور بنقوش لإله النيل عند قدماء المصريين، حابي، وهو يحمل قرابين وتحيط به الطيور والزهور.
ويعمل خبراء الآثار على إنقاذ ما تبقى من المعبد الواقع على الضفة الغربية للنيل.
ويُعتقد أن بطليموس الرابع حكم مصر منذ حوالي 221 قبل الميلاد إلى 204 قبل الميلاد. ولم يكن حكمه ناجحاً، إذ كان مهتماً بمتابعة الأعمال الفنية أكثر من اهتمامه بالحكم.
وتشير النصوص القديمة إلى أن الفرعون قد بنى أكبر سفينة تعمل بالقوة البشرية على الإطلاق. وكان القادس، وهو نوع من السفن المزودة بالمجاديف، يضم 40 صفاً من المجاديف، والتي يقودها 4 آلاف شخص.
ويُعد اكتشاف المعبد القديم بمثابة الأحدث في سلسلة الاكتشافات الأثرية لعام 2019. وتأمل مصر في زيادة جذب الاهتمام بالسياحة عقب أحداث عام 2011 التي أثرت بشكل سلبي على مجال السياحة.
وأكد تقرير المعالم السياحية للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب عام 2018، أن مصر تملك معدل النمو الأسرع كوجهة سياحية في عام 2017، بنسبة 55.1 ٪ في عدد الوافدين الدوليين في ذلك العام.
وتشمل الاكتشافات المهمة 8 مومياوات من أسرة بطليموس (323-30 ق.م.) مغطاة بتوابيت مزينة بألوان زاهية في مقبرة دهشور بالقرب من الجيزة، وأبو الهول الحجري في كوم أمبو، ومعبد على جانب النهر بالقرب من أسوان مخصص لإله التمساح سوبك، واكتشاف قبر عمره 4 آلاف و400 عام في موقع سقارة الأثري.
وترافق هذه الكنوز القديمة طفرة في إنشاء المتاحف الحالية في مصر، ومن المقرر افتتاح مجموعة جديدة من المتاحف قريباً في مدينة شرم الشيخ والغردقة. كما يستعد المتحف المصري الكبير، وهو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، لافتتاح ضخم في منتصف عام 2020.