«الإسترليني» ينهار ومن كان معه مليون خسر 100 ألف بساعات
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في استفتاء تاريخي أمس الخميس، انهار الجنيه الإسترليني من قمة قيمته التي كان عليها الأربعاء، والمعادلة1.50 دولار، وأصبح 1.35 عند الخامسة صباح اليوم الجمعة بتوقيت غرينيتش.
الخسارة التي لحقت بالإسترليني ومن راهنوا عليه، أملا بارتفاع قيمته فيما لو فاز معسكر الراغبين ببقاء بريطانيا بعضوية الاتحاد الأوروبي، هي الأكبر منذ انهيار تاريخي وبائس تعرض له، وجعله يساوي في 1985 دولارا واحدا و3 سنتات، وبالانهيار الجديد اليوم، خسر الإسترليني 10% من قيمته حتى صباح الجمعة، لذلك فمن كان يملك مليونا واحدا، أي مليون و500 ألف دولار مساء الأربعاء، استيقظ الجمعة مالكا لمليون و350 ألفا بين ليلة وضحاها.
وكان الإسترليني قفز إلى أعلى مستوى هذا العام أمام الدولار في آخر تعاملات الأربعاء بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوغوف» لحساب صحيفة «التايمز» البريطانية، وبثت نتائجه الوكالات، بأن معسكر البقاء في الاتحاد متقدم نقطتين مئويتين على المؤيدين للانفصال أي 51 %مقابل 49 %لذلك صعد الإسترليني إلى 1.50 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ آخر يوم من العام الماضي.
إلا أن الجنيه تعرض لسلسلة انهيارات متتالية مع كل ارتفاع مساء الخميس بإمكانية فوز المؤيدين للانفصال على الراغبين بالبقاء، إلى أن فازوا وأخرجوا بريطانيا من اتحاد انضمت إليه في أول يناير 1973 وسبقتها إليه في 1957 أول 6 دول: فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.