الإمارات تحتفل باليوم الوطني الـ45
تحتفل دولة الامارات غدا الجمعة باليوم الوطني ال 45 في ظل إنجازات تنموية وحضارية وثقافية مستمرة ومتطورة منذ تأسيسها كدولة اتحادية باكتمال عقد اماراتها السبع في الثاني من ديسمبر لعام 1971 وتسلم مؤسسها الفقيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) لمقاليد الحكم في تلك الفترة.
وحققت دولة الامارات نجاحات متعددة خلال السنوات الماضية لاسيما في العام الجاري الذي شهد تألقها في المجالات الإنسانية والفكرية المتنوعة لتواصل بذلك مسيرتها المتقدمة والشاملة في مختلف الاتجاهات.
وتبوأت الامارات المركز الأول اقليميا والثالث عالميا في مؤشر التسامح المدرج ضمن منهجية تقرير الكتاب السنوي العالمي لعام 2016 والصادر عن معهد التنمية الإدارية في سويسرا بمناسبة اليوم العالمي للتسامح حيث أظهر التقرير تقدمها على العديد من الدول المتقدمة في هذا الاطار مثل كندا وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة والسويد.
وفي مجال الثقافة أصدر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أول قانون من نوعه للقراءة حيث وضع أطرا تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة لترسيخ قيمة القراءة في دولة الامارات بشكل مستدام وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة.
ويهدف القانون إلى دعم تنمية رأس المال البشري والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية ودعم الإنتاج الفكري الوطني وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة كما يكتسب أهمية استثنائية كقانون شامل على المستوى الوطني اذ يبرز اهتمام الدولة وقيادتها بالتنمية البشرية من الجوانب كافة وسعيها إلى تطوير الأصول الثقافية لمواطنيها بما يكفل إعداد وتأهيل أجيال قادرة على أن تؤسس لإرث فكري إماراتي يمكن تطويره والبناء عليه.
وفي مجال الابتكار دشنت الامارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار بمخطط زمني يمتد سبعة أعوام حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحفيز الإبداع في القطاعات السبعة وهي الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والمياه والفضاء. وفي مجال الطاقة الشمسية حققت الامارات أول إنجاز عالمي بإقلاع وهبوط الطائرة (سولار امبلس 2) في ابوظبي منهية رحلة “تاريخية” و”عالمية” باعتبارها أول رحلة حول العالم من دون قطرة وقود من أجل تشجيع الاعتماد على موارد الطاقة النظيفة.
واجتازت الطائرة (سولار امبلس 2) في رحلتها حول العالم مسافة 35 ألف كيلومتر خلال خمسة أشهر بينما بلغت أيام التحليق الفعلية حوالي 25 يوما.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي حققت الامارات المركز الأول اقليميا وال 16 عالميا محافظة على صدارتها ضمن أفضل 20 اقتصادا تنافسيا في العالم وذلك في أحدث تقرير عن التنافسية العالمية لعام 2016 والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا ويعد من التقارير “المهمة” التي ترصد بشكل سنوي أداء وتنافسية اقتصادات دول العالم من حيث نقاط القوة والضعف وانعكاساتها على مستوى المعيشة والازدهار والرفاهية لشعوبها.
وتعتبر الأصول البنكية التي يمتلكها القطاع المصرفي الاماراتي “الأكبر” من نوعها مما جعلها تحتل المركز الثاني كأكبر اقتصاد في المنطقة والمركز ال 17 عالميا بالاستناد إلى مؤشرات منتدى الاقتصاد العالمي فيما تطمح الامارات ان تكون في عام 2021 واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية على مستوى العالم وذلك من خلال تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي وتشجيع القطاع الصناعي والقطاعات غير النفطية كبديل للموارد النفطية.
وحظيت الامارات عامة وأبوظبي ودبي والشارقة خاصة باهتمام عالمي نظرا لتقديمها على مستوى الأفراد فرصا اقتصادية واسعة النطاق اضافة إلى التسهيلات الترفيهية والرياضية والأنشطة الثقافية والسياحية واستضافتها للعديد من المؤتمرات العالمية في جميع القطاعات.
من جهة أخرى تشهد احتفالات اليوم الوطني في الامارات أنشطة متنوعة وعروضا شيقة في مختلف أرجاء البلاد منها الحفلات الموسيقية التي يحييها أبرز الفنانين الخليجيين ومسابقات الصيد بالطيور وسباقات الزوارق الشراعية ومهرجانات الفنون والعروض المسرحية.