الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك :أسطول الصيد الكويتي مهدد بالتوقف
أكد الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، أهمية أن تبادر الجهات المعنية بقطاع الصيد إلى إزالة التحديات التي تواجه الصيادين، مشيرا إلى أن أسطول الصيد الكويتي مهدد بالتوقف تماما بسبب عدم الإنصات لمطالب الصيادين ووضع المزيد من التحديات والعراقيل أمامهم بدلا من مساعدتهم للإبقاء على مهنة الصيد المهددة بالانقراض والاندثار.
وقال الاتحاد في بيان له، إنه مازال يطالب بفتح منفذ ميناء الدوحة أمام اللنجات الكويتية أسوة باللنجات الإيرانية والأجنبية التي مازالت تدخل وتخرج من ميناء الدوحة خاصة أن اللنجات الكويتية مازالت تعاني المشاكل بالدخول والخروج من وإلى المياه الدولية لصيد الربيان، لافتا إلى غياب التنسيق بين الجهات المعنية.
وتطرق البيان إلى أن قرار الخاص بجزيرة أم المرادم تسبب في تأخير اللنجات لفترات طويلة وزيادة تكلفة الاستهلاك وإهدار الوقت والمال، بسبب طول المسافة ما بين نقعة الشملان إلى أم المرادم عند الخروج للمياه الدولية ثم العودة على نفس الطريق لدخول نقعة الشملان، منوها أن هناك مجموعة من اللنجات الكويتية قد عزفوا عن الخروج لصيد الربيان بالمياه الدولية هذا العام، وبعضهم حتى الآن لم يغطِ تكاليف صيانة اللنجات في بداية الموسم وهناك مجموعة كبيرة من الصيادين الذين يساهمون في الصيد لا يرغبون بالعودة إلى الكويت مرة أخرى في الموسم القادم، بسبب زيادة التكلفة والصيانة وطول المسافة، والتأخير في أم المرادم ذهاباً وإياباً جعلهم لا يستطيعون تغطية المصاريف التي أصبحت مكلفة وكبيرة، لافتا إلى أن هناك شكاوى كثيرة من الصيادين بأنهم يتم معاملتهم معاملة سيئة في منفذ أم المرادم.
وأضاف الاتحاد، أن هناك مجموعة من اللنجات الكويتية بالفعل قد توقفت عن الصيد، خاصة أن بعض الصيادين من الجنسيات الآسيوية غادروا الكويت وليس لديها الرغبة بالعودة مرة أخرى.
وأشار البيان، إلى أن جميع اللنجات الكويتية تقوم بالصيد في المياه الدولية ما بين 12 ميل إلى 24 ميل، وهذه المياه تعتبر مياه اقتصادية ولذلك ليس هناك حاجة لختم جواز السفر ذهاباً وإياباً، ومن الممكن الاستعاضة عن ذلك بعمل دفتر لكل صياد يتم ختمه بدلاً من جواز السفر، لأن الخروج والدخول إلى المياه الدولية هي عملية مستمرة طوال الموسم الذي يستمر فترة خمسة أشهر تقريبا، آملا أن يتم حل جميع مشاكل الصيادين قريبا، خاصة أن قطاع الصيد مازال يسعي لحل بعض المشاكل التي يواجهها مع الجهات الحكومية المسؤولة.
ودعا الاتحاد الجهات المعنية، إلى التعاون مع اتحاد الصيادين وفق القانون للصالح العام ولخدمة المستهلكين حتي يستطيع الالتزام بالواجب الوطني لتوفير الأمن الغذائي وتخفيض أسعار الربيان والأسماك المحلية بالسوق للمستهلكين، منوها بأنه سبق أن شرح التحديات التي تواجه مهنة الصيد وخاطب الجهات الحكومية ولكن لغاية الآن لم نصل إلى أي حلول يكون فيها دعماً مباشراً لقطاع الصيد.
وقال البيان، «عندما فرض علي اللنجات الكويتية الدخول والخروج لصيد الربيان بالمياه الدولية حذرنا من بعض المصاعب التي تواجهها»، موضحا أن السماح اللنجات الكويتية الموجودة في نقعة الشملان بالدخول والخروج إلى المياه الدولية عبر ميناء الدوحة كما هو حاصل في السنوات السابقة سيكون له أثر ايجابي على الصيادين من جهة وعلى سوق السمك بشكل خاص.
وأشار البيان، إلى أن نصيب أسطول الصيد الكويتي من الربيان في شهر أغسطس من هذا العام قد قل كثيرا بسبب التحديات التي تواجه الصيادين، مؤكدا أن حصة الاتحاد من المياه الدولية قلت إلى النصف هذا الموسم وهي كالآتي:
عام 2014 .. عدد سلات الربيان 22395 ألف= 515 طن
عام 2015 .. عدد سلات الربيان 14827 ألف= 341 طن
عام 2016 .. عدد سلات الربيان 11578 ألف = 266 طن
وعدد تصاريح اللنجات لموسم 2016 التي تم اعتمادها لصيد الربيان بالمياه الدولية في الأول من أغسطس من قبل الثروة السمكية بلغ 223 لنج وأغلب هذه اللنجات عزف عن الخروج للمياه الدولية.