الاديان ودورها في الحد من الاوبئة…بقلم رشا طنطاوى
ا زلت أؤكد علي فكرة الاهتمام بمادة الدين وإدراجها ضمن المواد الدراسية الأساسية ولا أزال أؤكد علي ضرورة وضع مادة للأخلاق لدراسة المواقف الحياتية المختلفة وكيفية التصرف بها بما يتوافق مع مناهج الأديان السماوية ولازلت أؤكد علي ضرورة دراسة الكتب السماوية الثلاث وهي التوراة والإنجيل والقرآن وفهمها والتعمق بها والذي من شئنه احداث التقارب الفكري والديني لأفراد المجتمع فمنهج الأديان السماوية أهدافه واحدة وخرج للبشرية من مكان واحد ولكن الاختلاف يكمن في طريقة التقديم والتعبير عن الأحكام بما يتوافق مع مكان نزول الوحي فالقران قد نزل في شبة الجزيرة العربية وهم يتكلمون اللغة العربية الفصحى بطلاقة فكان لابد وأن تأتي مداخل ومخارج الألفاظ بطريقة لا يجابهها بشر علي وجه الكرة الأرضية و أكثر طلاقة من شعراء وجمهور هذا العصر فعندما نسمع القران نجد أن السجع الموجود به يريح القلب والاذن معا وتجد مسامعنا تذوب في انسيابية الكلمات ومعاني الجمل .وما أود الإشارة إليه هو ضرورة الوعي الديني لكل الشعوب فالارهاب استغل أقرب نقطة الي قلوب البشر وقام بالتسلل إليها وهي نقطة الدين ودخلوا من تلك الثغرة بما يتناسب مع مصالح التنظيمات المتطرفة فلو كانوا يعلمون الدين حقا ما كانوا ليدعون الناس لإلقاء أنفسهم في تهلكة الوباء وما كانوا اغفلوا قول الله تعالي( ولا تلقوا بأنفسكم الي التهلكة) لو كانوا يعلمون الدين حقا ما كانوا تجاهلوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )تلك الأيدي الممدودة بالمساعدة في هلاك الناس وانتشار الأوبئة ومن ثم الادعاء و الإشارة إلي فشل النظام وعدم السيطرة علي مشاكل الدولة ومجابهتها متجاهلين انهيار الدول العظمي في وجود ذلك الوباء وعدم قدرة تلك الدول التي تتنفس كبرا من وجود التأمين الصحي العالمي الشامل وعدم قدرتهم لتقديمه لمرضاهم اين هو ذلك التأمين الذي لطالما هاجر شبابنا لتلك الدول آملين في حياة مضمونة من حيث العلاج والتعليم فالضامن الوحيد والحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا هو علاقتنا بالله سبحانه وتعالي وان ندعو ربنا تضرعا وخفية أن يقف معنا وان يعيننا علي ما أفسدته الحياة من طريق الوصول للقرب منه