الاعلامى احمد الرفاعى يرثي والده شهيد مسجد الامام الصادق (ع)
كتبت قصيدة ، اهديها لوالدي الشهيد عبدالحميد الرفاعي بذكرى استشهاده اثر تفجير جامع الامام الصادق بنفس هذا اليوم
قُم يا أبي و اروي لنا ماذا جرى
في سجدةٍ وقت الصلاةِ الثائرهْ
قُم واروي كيفَ البغي فجّرَ نفسه
واشهد على سفك الدماء الطاهرة
الناس عطشى في ظهيرةِ جمعة
و دماؤكم تروي الببطولة للورى
بالله لا تبخل بشرحك يا أبي
كيف العيونُ رأتْ صلاة الاخرهْ
الله اكرمكم بخيرِ منازلٍ
احيـاء عند اللهِ رب المغفــرهْ
كم لي بكيتك يا ابي في لوعة
ومقامك المحمود خلد أسطرا
لهفي على وجهٍ مشعُ كما الضيا
متبسمٌ من ربه مستبشرا
النفس تأخذني اليك بلهفتي
و دموع عيني جمرةً متوجرا
مات الشباب بفقد وجهك يا ابي
فالشيب يغزوني و حزني ظاهرا
الشوق يقتلني بسيف غيابكم
و الدمع يحفر في جفوني معبرا
الشمس غابت عن زوايا بيتنا
و حياةُ تسأل كيف كفّنك الثرى
ما للحياة بفقدكم طعما ولا
نبغي الحياة بدون وجه مقمرا
كم صاح هاني داعياً متوسلا
و دعاؤه من بعدكم متكررا
بالله زرني في منامي مرة
و احضن حبيبا بات يهجره الكرى
ما زال يذكركم و يذكركم طيبكم
أيامه أمست ليالٍ ساهره
و هناك طارقُ عالغصين الذابلِ
يهديك عينا كي تكون المحجرا
هذا حسينٌ يتمه يبكي السما
من بعد ما غاب العضيد الأَخيرا
وزينبٌ ناحت كثكلى حينما
اودت بها الاحزان في كف العرا
حتى صلاة الليل تسأل عنكمُ
فتجيبُ شيماءٌ بصوتٍ حائرا
غاب الحبيب وماله من عودةٍ
و لقاؤنا عند النبي الحاشرا
ودعاءُ فهداً صارَ لوحاً ثابتاً
الكل يسمعه بصوت جاهراً
أما عليٌ لا تسل عن حاله
قد بات مهموما بوجه أعفرا
قم و أسال الايام ما حل بنا
هل طاب جرحا كان فينا غائرا