«الاعلام»: جاهزون لتغطية مجريات انتخابات مجلس الامة
أكد وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية محمد عبدالمحسن العواش اليوم الاربعاء استعداد الوزارة بمختلف قطاعاتها واجهزتها الاعلامية لتغطية كل مجريات انتخابات مجلس الامة المقرر اجراؤها يوم ال26 من نوفمبر الجاري.
وقال العواش في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الاعلام بمشاركة ممثلي وزارات الدولة المختصة المعنية بالانتخابات ان الوزارة شكلت منذ صدور مرسوم حل مجلس الامة لجنة عليا خاصة بانتخابات مجلس الامة يشرف عليها بشكل مباشر وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ووكيل وزارة الاعلام طارق المزرم.
واضاف ان هذه اللجنة تهدف الى الوقوف على استعدادات الوزارة بمختلف قطاعاتها واجهزتها الاعلامية حيال انتخابات مجلس الامة المرتقبة مشددا على تسخيرها كل الامكانات في سبيل انجاح هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه دولة الكويت.
واوضح ان الوزارة حددت خمسة ستوديوهات رئيسية لتغطية الانتخابات في الدوائر الخمس ودربت 650 مندوبا ومراسلا سيوزعون على الدوائر الانتخابية لنقل تفاصيل هذا الحدث الانتخابي اولا فاولا على مدار الساعة وحتى ظهور نتائج الانتخابات.
وبين انه تم كذلك تجهيز 11 سيارة نقل و 20 جهاز (ستريم بوكس) للنقل المباشر من قبل الحدث الى الاستديوهات مباشرة اضافة الى تدريب 400 فني على مستوى التشغيل في الاستديوهات وسيارات النقل.
واضاف العواش ان وزارة الاعلام قامت بانشاء مركز اعلامي خاص بالانتخابات ليتمكن من خلاله الاعلاميون من داخل الكويت وخارجها من متابعة سير العملية الانتخابية مشيرا الى استضافة الكويت اكثر من 100 اعلامي عربي واجنبي لمتابعة هذا الحدث.
وذكر ان الوزارة قامت كذلك باعداد اكثر من 75 تقريرا اخباريا تبث على مدار الساعة في نشراتها الاخبارية واعداد اكثر من 50 (فلاشا) دعائيا تحث من خلاله الناخب على حسن اختيار المرشحين وتعزيز اللحمة الوطنية فضلا عن اعداد اكثر من 65 برنامجا على مستوى الاذاعة والتلفزيون والاخبار.
واكد حرص الوزارة على ان يتواءم خطابها الاعلامي مع المرحلة الحالية اذ انها ضمنت خطابها رسائل تعنى بالولاء والانتماء للارض والشرعية والتاكيد على الوطنية ونبذ العنف.
واشار في هذا السياق الى حرص الوزارة على ان يكون عنوان حملتها الاعلامية الخاصة بالانتخابات قائما على اظهار الحقيقة كاملة وبكل تجرد وشفافية للناخب اوالمتلقي فضلا عن اشاعة روح التفاعل والايجابية.
وقال ان (الفلاشات) الدعائية التي اعدتها وزارة الاعلام تنطلق من ثلاثة محاور الاول منها معني بحث الناخب على حسن الاختيار والتاكيد على شعار حملة وزارة الاعلام الذي اطلقته والمتمثل في (صوتي لوطني).
واضاف ان المحور الثاني من تلك (الفلاشات) يدعو الى ابراز انجازات الدولة ضمن الخطة التنموية في كل المجالات والقطاعات ليطلع المتابع او المتلقي على الجهود التي تبذلها الدولة في محور التنمية والمشاريع التنموية في حين يتمثل المحور الثالث في عرض الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الاعلام لتغطية تلك الانتخابات.
واضاف ان وزارة الاعلام لم تكن بعيدة عن قطاع الاعلام الجديد حيث انها بثت تلك (الفلاشات) في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي (تويتر وانستغرام ويوتيوب) ايمانا منها بأهمية هذه الوسائل ودورها وتأثيرها خاصة على فئة الشباب.
وقال العواش ان دولة الكويت ومنذ نشأتها كانت الديمقراطية سمة من سماتها الحياتية حيث ارتضى الحاكم والمحكوم مبدأ الشورى وجبلا عليه مستذكرا الشواهد والاحداث التاريخية التي شهدتها الكويت طوال تاريخها.
من جانبه قال المدير العام للادارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش ان الوزارة انطلقت انطلاقة متكاملة من خلال الاستعدادات لسير عملية الانتخاب بكل سلاسة ومرونة وفاعلية.
واضاف الحشاش ان ذلك جاء انطلاقا من ايمان وزارة الداخلية بضرورة ان تسير العملية الانتخابية وفق ما هو مرسوم ومعد لها ووفق الاجراءات التي اعدتها وخططها التطويرية وواجباتها بتأمين يوم الانتخاب ليتمكن الناخب من الادلاء بصوته بكل اريحية ويسر.
واوضح ان دور الوزارة ينطلق من عدة محاور منذ لحظة صدور المرسوم الاميري بحل مجلس الامة والمرسوم الاخر الذي تم من خلاله دعوة المواطنين للترشح وفق مدد معينة استغرقت عشرة ايام حيث انطلقت عجلة الوزارة من منطلق ايمانها بضرورة وجوب ادوار امنية ومرورية واجرائية ووقائية ضمن خطتها. واشار الى صدور قرار من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح يقضي بتشكيل لجنة عليا تحت اشرافه المباشر وبرئاسة القائد العام وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ومعاونيه من الجانب الاداري اوالميداني وآمري الوحدات.
وعن الخطة الامنية ذكر العميد الحشاش انه سيكون في كل دائرة انتخابية مدير امن برتبة لواء او عميد تكون تحت امرته دوريات المرور والنجدة وجميع الاجهزة الوقائية او اجهزة البحث والتحري اضافة الى مديرية الامن التي تتبعه بحيث يكون مدير الامن هو المسؤول المطلق عن كل دائرة ويوجه الوحدات الامنية والمرورية والوقائية بحسب مايراه مناسبا.
وقال ان الوزارة وفرت 15 الف عنصر ليوم الانتخاب وتم تقسيمهم ما بين 500ر11 من العسكريين من رجال الامن الذين يمثلون قيادات وضباط وضباط صف وافراد بالاضافة الى 500ر4 من المدنيين العاملين بوزارة الداخلية.
من جهة اخرى تطرق الحشاش الى الخطط التي تبنتها الوزارة لمنع الظواهر السلبية التي دائما ما تضع الوزارة فرضيات لظهورها سواء بأمور امنية او مرورية مبينا ان ثمة تعليمات واضحة وفرضيات تم التعامل معها والتصدي لها في لحظتها.
واوضح ان رجال الامن سيكونون موجودين امام مقار المدارس وبواباتها وبداخلها منذ اللحظة التي يتسلمون فيها مهمتهم الى لحظة فرز النتائج وتحويل هذه الصناديق الى اللجان الرئيسية لاعلان النتيجة النهائية.
وذكر ان عملية نقل الصناديق ستتم بإشراف وزارة الداخلية وستنطلق من ادارة الانتخابات من الساعة الرابعة فجرا بصحبة ضباط وافراد ودوريات مصاحبة تنطلق لكل الدوائر الانتخابية في اللجان المعنية بالدوائر الخمس بمجمل المحافظات.
واضاف انه تم تحديد الفترة من السادسة صباحا وحتى السادسة والنصف صباحا ليكون موعد وصول هذه الصناديق لجميع المدارس المقرر ان يكون فيها الاقتراع وامام اللجنة حيث ستكون بتصرف رئيس اللجنة الذي انتدبتها وزارة العدل.
وقال ان الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر ستفتح ابوابها لمن يريد استخراج شهادة اثبات الجنسية من الساعة الثامنة صباحا الى الثامنة مساء في مبناها بمنطقة (الضجيج) مبينا ان هذه الشهادة ستكون مخصصة ليوم الانتخاب فقط وتنتهي بنهاية تقديمها الى رئيس اللجنة.
واضاف انه تم التنسيق مع وزراة التربية وتمت عملية تسلم فعلية من بعد نهاية دوام اليوم لنحو 100 مدرسة لاستغلالها في عملية الانتخاب.
وافاد بان ادارة الانتخابات اجرت احصائية متكاملة لاعداد الناخبين والتي اظهرت ان اجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب بلغ 186ر483 ناخبا مقسمين على 430ر230 من الذكور و756ر252 من الاناث.
وبين ان اجمالي عدد المرشحين بلغ 284 مرشحا في الدوائر الانتخابية الخمس مقسمين على اجمالي المدارس (50 مدرسة للرجال) و(50 مدرسة للنساء) بإجمالي 542 لجنة ستتم فيها عملية التصويت.
وسلط العميد الحشاش الضوء على الدور الاعلامي الذي قامت فيه الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بوزارة الداخلية حيث اصدرت هويات خاصة للاعلاميين لتسهيل تغطية احداث وسير العملية الانتخابية وخاصة في يوم الانتخاب .
واوضح ان عدد التصاريح التي تم استخراجها بلغ 2364 تصريحا منها 1060 تصريحا لوسائل الاعلام الداخلية و96 تصريحا لوسائل الاعلام الخارجية.
وبين ان الوزارة وضعت 20 جهازا موزعة على الجمعيات التعاونية والمجمعات التجارية يستطيع من خلالها المواطن ادخال رقم بطاقته المدنية للاستعلام عن اسم المدرسة ورقم القيد الانتخابي واللجنة والموقع الذي سيدلي فيه بصوته.
وذكر انه تم اقامة معارض في عدد من مراكز التسوق والمجمعات التجارية على مدار اسبوعين لتوعية المواطنين بكل هذه الامور بالاضافة الى وضع 210 لوحات اعلامية واعلانية للمرشحين في المواقع الحيوية للمناطق السكنية.
واضاف انه تم تجهيز مراكز اعلامية في عشر مدارس خمس منها للرجال وخمس للنساء تتميز بكثافة عدد الناخبين بحيث يستفيد الاعلاميون الموجودون داخل المدرسة من هذه الامكانات وتسهيل عملية تدفق المعلومات.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي ان وزارة الصحة وضعت كل امكاناتها وهيئاتها وطواقهما في سبيل انجاح العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة الكويت.
واشار الحربي الى اصدار وزير الصحة الدكتور علي العبيدي قرارا بتشكيل لجنة صحية عليا مكونة من ثلاث فرق فور صدور مرسوم حل مجلس الامة.
واوضح الحربي ان الفريق الاول معني بالشؤون العلاجية حيث تم تجهيز 61 عيادة تضم كل المعدات والاجهزة والادوية وتخصيص 35 سيارة اسعاف وطواقم طبية من فنيي الطوارئ الطبية (المسعفين) يوم الانتخاب.
واضاف ان الوزارة وفرت كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في العيادات المقامة في مراكز الانتخاب فضلا عن توفيرها خدمة لنقل هاتين الفئتين من منازلهم الى تلك المراكز وفق اليات محددة.
وقال الحربي ان كل المستشفيات والمراكز الطبية وضعت على اهبة الاستعداد لاستقبال اي حالة مرضية في يوم الانتخاب مستثنية شرط السكن حيث خصصت اسرة في مراكز الطوارئ او العناية المركزة اوالحوادث او العمليات لاستقبال مختلف الحالات المرضية.
وبين ان الفريق الثاني المنبثق عن اللجنة العليا يعنى بالشان الوقائي والغذائي اذ انه يضم اطباء ومتخصصين لفحص الاغذية المقدمة للطواقم الامنية والقضائية من مراحل التحضير والتجهيز الى التغليف والتعبئة والتقديم فضلا عن تفحص البطاقات الصحية للعاملين بشركات الاغذية والمطاعم التي تقدم تلك الاطعمة في يوم الانتخاب.
واضاف ان الفريق الثالث مختص بالخدمات المساندة وهو فريق يقوم بالدور التوعوي والارشادي للناخبين خلال سير العملية الانتخابية في حال احتياجهم الى اي مشورة خلال تلك الفترة وخاصة كبار السن ومرضى السكر على ان يتابع هذا الفريق تجهيز سيارات الاسعاف من حيث الادوية والاجهزة والعيادات في مراكز الانتخاب.
من جهته قال وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون المالية يوسف النجار ان الوزارة خصصت 100 مدرسة لاستغلالها في عملية الانتخاب منها خمس مدارس خصصت لتكون لجان رئيسة لتجميع الصناديق وذلك بعد التنسيق مع الوزارت المختصة المعنية بذلك.
واكد النجار في هذا السياق حرص وزارة التربية على تلبية كل الاحتياجات المطلوبة لمراكز الانتخاب وتجهيزها مضيفا ان الوزارة اجرت عمليات صيانة شاملة لكل المدارس المخصصة لعملية الانتخاب.
واشار الى تشكيل لجنة من قبل الوزارة برئاسة وكيل الوزارة الدكتور هيثم الاثري بشأن الانتخابات وذلك بعد صدور مرسوم حل مجلس الامة.
بدوره كشف وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب المساعد لشؤون المنشات شفيق السيد عمر عن تدريب الوزارة 200 شاب كويتي متطوع من خلال بوابة العمل التطوعي التابعة للوزارة لمساندة العاملين في وزارة الداخلية لتنظيم العرس الديمقراطي مضيفا انه سيتم توزيعهم على المدارس المخصصة لعملية الاقتراع.
وقال السيد عمر ان الوزارة ستسهم في التغطية الاعلامية للانتخابات في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تصوير الفعاليات الانتخابية واجراء لقاءات مع الشباب العاملين عليها وابراز دور لجان وزارة الداخلية والعدل والصحة وغيرها من الوزارات المعنية.
واضاف انه تم اطلاق الحملة الشبابية هاشتاق (صوت_بمسؤولية) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال الملصقات على وسائل النقل الجماعي (الباصات).
واوضح ان هذه الحملة تهدف الى حث الشباب على التصويت بمسؤولية وحسن الاختيار مشيرا الى ترشح العديد من الشباب في انتخابات مجلس الامة (أمة 2016) انطلاقا من مسؤوليتهم تجاه وطنهم ورسم مستقبل بلادهم.
من جهته قال المستشار في مكتب وكيل وزارة العدل نبيل الربيعة ان الوزارة تعمل بالتنسيق مع الوزارات المعنية لانجاح هذا العرس الديمقراطي مضيفا ان الوزارة معنية بتهيئة الاجواء المناسبة للهيئة القضائية المشرفة على انتخابات مجلس الامة.
واوضح الربيعة ان الهيئة القضائية تؤدي مهامها في شأن تطبيق القانون رقم (1962/35) الخاص بالانتخابات حيث تتولى الهيئة القضائية مهمة ادارة العملية الانتخابية منذ فتح باب الاقتراع وحتى اغلاقه فضلا عن عمليات الفرز واعلان النتائج.(النهاية) ا ب خ / م ع ب