البحرين :معهد البحرين للتنمية السياسية يطلق غدا فعاليات المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي
برعاية معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ينطلق غدا الأربعاء المنتدى الخليجي للإعلام السياسي الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية في دورته الرابعة بفندق “آرت روتانا” بجزر أمواج، تحت شعار “الإعـــلام والــهويّة الخليجيّة”.
ومن المتوقع ان يحضر المنتدى 500 مشارك من الإعلاميين والمفكرين والسياسيين والباحثين والمهتمين بشؤون الإعلام والسياسة من الدول العربية والخليجية للاستفادة بما سيتم طرحه من نخبة المتحدثين من جميع دول الخليج العربية ليشاركوا برؤاهم وأفكارهم حول سبل تعزيز دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الخليجية في ضوء ما تشهده من تحديات ومخاطر، وذلك بإدارة إعلامية متميزة من مدراء الجلسات.
وتشمل فعاليات المنتدى غدا جلسة افتتاحية يتحدث فيها السيد علي بن محمد الرميحي وزير شئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، والدكتور سعد بن طفلة وزير الإعلام الأسبق بدولة الكويت الشقيقة كمتحدث رئيسي فيها.
ويتضمن المنتدى ثلاث جلسات رئيسية، الأولى بعنوان “بين العولمة والإرث الحضاري”، ستتناول خلالها مفهومي “العولمة والإرث الحضاري”، إضافة إلى تناول قضية “الهويّة” وما تشكله من أهمية في التصدي للتدخلات الخارجية وتبعها من تأثيرات سلبية ناجمة عن الوجه الآخر للعولمة، إضافة إلى استعراض العناصر الثقافية والاجتماعية التي تنظم وتحدد مسار العلاقات بين العولمة والإرث الحضاري، ويتحدث فيها كل من وزير الإعلام الأسبق بمملكة البحرين الدكتور محمد عبدالغفار، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد المالك، ومدير عام مؤسسة “وطني الإمارات” ضرار بالهول، وتدير الجلسة مقدمة برامج وأخبار سياسية في قناة الراي الكويتية سميرة عبدالله.?
أما الجلسة الثانية للمنتدى فستكون بعنوان “مستقبل الهوية الخليجية”، وستركز على مستقبل الهوية الخليجية والتحدّيات التي تواجهها، والمساعي التي يقوم بها الإعلام حتى يكون “الحاضنة” التي تضمّ الهوية الخليجية وتدافع عنها، والحصن الآمن الذي يحميها.
وستحاول الجلسة أن تصل إلى تحديد الوسائل، والقنوات، والمشروعات الإعلامية القادرة على التأسيس لمنظومة خليجية، لها موقعها الإعلامي المتميّز، في الدفاع عن هوية خليجية ناضجة.
وسيكون المتحدثون في هذه الجلسة كل من أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية القانون بجامعة قطر، ومتخصص في الشريعة الإسلامية والسياسة الشرعية الأستاذ الدكتور عبدالحميد الأنصاري، ورئيس تحرير صحيفة “الاتحاد” الإماراتية محمد الحمادي، ومؤسس ورئيس تحرير صحيفة “الرؤية” العمانية حاتم الطائي، ويدير الجلسة مقدم برنامج “حديث العرب” على قناة سكاي نيوز عربية الدكتور سليمان الهتلان.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة والتي ستقام تحت عنوان “دور الإعلام في تعزيز الهوية الخليجية”، فستركز على التأثير المتبادل بين الهوية والإعلام؛ وستخصص حيزاً واسعاً من النقاشات لمحاولة الإجابة على التساؤلات العديدة المتعلقة بكيفية الاستفادة من قنوات الإعلام المختلفة التقليدية والافتراضية، في بناء علاقات متينة مثمرة بين الهويّة الخليجيّة ووسائل إعلامها، إضافة إلى المقارنة بين الإمكانيات التي تمتلكها المؤسسات إعلامية مثل التلفزيون والإذاعة والصحافة من جهة، ووسائل الإعلام الافتراضية الحديثة كشبكات التواصل الاجتماعي والمدوّنات من جهة ثانية، وتأثير ذلك في مساعي تعزيز الهوية الخليجية.
وسيكون المتحدثون في الجلسة الأخيرة كل من الفنان غانم السليطي من دولة قطر الشقيقة، وهو من رواد الحركة الفنية الخليجية، والإعلامي علي آل سلوم مقدّم برنامج “دروب” من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكاتبة الصحفية السعودية كوثر الأربش، أما مديرة الجلسة فهي الإعلامية والمذيعة البحرينية إيمان مرهون.
الجدير بالذكر أن المنتدى في دورته الرابعة يهدف إلى بلورة خطاب إعلامي يؤكّد على الهوية الخليجيّة المشتركة ومواجهة تحدّيات العولمة، من خلال تطوير وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي، ويؤكد على الهوية الخليجية، وحث خطاه نحو صياغة منظومة أكثر إيماناً بالهوية المشتركة، واستيعاباً لمكوناتها الرئيسة، وأشد تمسكاً بالمشتركات السياسية والثقافية والاجتماعية التي تجمع أبناء هذه المنطقة، وتنبذ الهويّات الفرعية المهدّدة لكيان واستقرار المجتمع الخليجي، والخطابات الإعلامية التي تكرّس في ثناياها عناصر طمس الهوية والذوبان في الآخر دون مراعاة لخصوصيتنا الثقافية وقيمنا المشتركة.
يشار إلى أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي، والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.
س.ي