“البيئة البحرية” بالنادي العلمي نظَّمت “الدمج الإجتماعي وتطبيقاته”
نظمت إدارة علوم البيئة البحرية بالنادي العلمي الكويتي محاضرة جاءت تحت عنوان “الدمج الإجتماعي وتطبيقاته”، حاضر فيها عضو فريق الغوص الكويتي الغواص العالمي من ذوي الإعاقة الحركية الكابتن فيصل الموسوي، عقبها حفل عشاء على شرف لاعب القفز بالمظلات والغواص من ذوي الإعاقة البطل الكويتي أسامة كمشاد بمناسبة عودته من رحلة العلاج، وذلك بحضور أمين الصندوق بالنادي م. أوس النصف، وعضو مجلس الإدارة الإستشاري علي السبيعي، ومدير إدارة علوم البيئة البحرية الكابتن محمد الراشد، ومدير مركز السباحة والغوص وعضو فريق الغوص الكويتي الكابتن مشاري الخباز، وأعضاء إدارة علوم البيئة البحرية وفريق الغوص الكويتي.
وفي تصريح صحافي على هامش المحاضرة، قال مدير إدارة علوم البيئة البحرية بالنادي العلمي الكابتن محمد الراشد، ان محاضرة “الدمج الإجتماعي وتطبيقاته” تأتي ضمن رسالة النادي العلمي وترجمة حقيقية لأهدافه التي من بينها نشر الوعي العلمي والمجتمعي في كافة المجالات، لاسيما نشر قدرات ذوي الإعاقة وتعريف المجتمع بانجازاتهم وقدراتهم، ودمجهم بالمجتمع في جميع نواحي الحياة.
دعم الشباب
وأكد الراشد حرص النادي العلمي على دعم الشباب وخاصة ذوي الإعاقة، وتوفير كافة الإمكانيات لهم حتى يستطيعوا تحقيق الإنجازات، والعمل على تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، مضيفاً أن الدمج الإجتماعي هو تحقيق المساواة وإتاحة الفرص لذوي الإعاقة أسوة بأقرانهم، وإزالة أي مظهر من مظاهر التمييز تجاههم.
وأضاف ان الدمج الإجتماعي يتطرق للصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الوقت ذاته يطالب بإعطائهم الفرص ومساواتهم في الحقوق وجعل الظروف المحيطة بهم عادية، وعدم معاملتهم بأي شكل من الأشكال وكأنهم جزء خاص من المجتمع، وتقديم مختلف أنواع الخدمات والرعاية لهم في بيئة الأشخاص العاديين، وهي نفس الخدمات المقدمة للأشخاص العاديين.
السلوك المجتمعي
من جانبه، أكد عضو فريق الغوص الكويتي الغواص العالمي من ذوي الإعاقة الحركية الكابتن فيصل الموسوي، أهمية دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل وفي الرياضة والحياة اليومية والنشاطات الإجتماعية والذي بات مفتاحاً للدمج المجتمعي الصحيح والكامل لذوي الإعاقة في مجتمعاتهم، مشيراً إلى ان ابناء هذه الفئة في الكويت حققوا انجازات وابداعات في مختلف المجالات، واستطاعوا تحقيق نجاحاتهم وأحلامهم في الوقت الذي قد يفشل في تحقيقها الكثير من غير ذوي الإعاقة.
وشدد على ضرورة تغيير السلوك المجتمعي في التعامل مع ذوي الاعاقة، مع ضرورة التأكيد على الرسائل التي يتم توجيهها للمجتمع بخصوص امكانيات وقدرات ذوي الإعاقة، وتبيان الحاجات الملحة لها لمقاومة الاعاقة، مناشداً كافة المؤسسات والهيئات والجهات المعنية خصوصاً المعنيين بشؤون التربية بتطبيق مبدأ دمج ذوي اعاقة في المجتمع في شتى المجالات.
وأشار إلى أهمية تعزيز الدمج الاجتماعي دون تمييز بسبب الإعاقة، واستثمار طاقات ذوي الإعاقة وتوجيهها ايجابيا يسهم في ايجاد رؤية مشرقة لمستقبل أفضل، مؤكداً ضرورة الاستفادة من الظروف الحالية والتي أصبحت أكثر ملائمة من أي وقت مضي لتدعيم فكرة الدمج الإجتماعي بشكل سليم، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال مواصلة التنسيق بين الجهات المختلفة من أجل تعزيز تكاملية الادوار وصولاً لأفضل الممارسات المتعلقة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
وعقب المحاضرة أقامت إدارة علوم البيئة البحرية بالنادي حفل عشاء على شرف لاعب القفز بالمظلات والغواص من ذوي الإعاقة البطل الكويتي أسامة كمشاد، بمناسبة عودته من رحلة العلاج، وتحقيقه العديد من الإنجازات، ومنها الإنجاز الأخير الذي حققه بمناسبة الأعياد الوطنية لدولة الكويت وتمكنه من القفز الحر والغوص بنفس القفزة ونشر علم الكويت تحت مياه البحر بمناسبة الأعياد الوطنية