التحالف الدولي للسلام والتنمية: الإرهاب والنزاعات المسلحة تعوق أهداف التنمية المستدامة 2030
أكد التحالف الدولي للسلام والتنمية على أهمية مناهضة العنف في المجتمعات والعمل بجد من أجل إحلال السلام وإحداث تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة هو الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
وحذر التحالف من التحديات بالغة الخطورة التس يعيشها العالم وتحد من قدرة العديد من الدول على بلوغ غايات الهدف 16، والمتمثلة في الانتشار المرعب للإرهاب، والعنف، والنزاعات المسلحة، وموجات اللجوء والنزوح، وتعرض الأطفال لخطر فقدان حياتهم ومستقبلهم؛ نتيجة كل هذه الأوضاع المأساوية، فضلًا عن انتشار الرشوة، والفساد، وتجارة السلاح، وكل الجرائم التي تتناقض تناقضًا جذريًا مع غايات الهدف 16 .
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها التحالف الدولي للسلام والتنمية بالتعاون مع المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية بمقر الأمم المتحدة بجنيف أمس تحت عنوان “إقامة المجتمعات السلمية في ضوء الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030” لمناقشة مدى التقدم العالمي في تحقيق الهدف 16 خلال العامين الماضيين، بمشاركة معنيين بقضايا السلام ومناهضة العنف وتعزيز الحكم الرشيد.
وقال أيمن عقيل المنسق العام للتحالف الدولي للسلام والتنمية: أن الندوة ناقشت الجهود المبذولة من أجل التقدم العالمي في تحقيق الهدف 16 خلال العامين الماضيين، موضحًا أن الهدف 16 يعبر عن اهتمام وثيقة 2030 بقضية السلام والأمن والحد من العنف، وذلك من خلال تشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقًا للتنمية المستدامة، وتوفيرإمكانية اللجوء إلى القضاء أمام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة.
وبين عقيل أن عام 2017 شهد مصرع أكثر من 25 ألف شخص في هجمات إرهابية على مستوى العالم، كما أن ثلثي دول العالم تقريبًا شهدت اعتداءً إرهابيًا واحدًا على الأقل خلال نفس العام، أما فيما يتعلق بالفساد والرشوة فوفقًا لبيانات الفترة بين عامي 2015 و2016، فإن أكثر من 18% من الشركات في جميع أنحاء العالم أفادت بأنها تلقت طلبًا واحدًا على الأقل لدفع الرشوة وفقا لتقارير دولية معتبرة.
وأوضح أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كشفت عن أن عام 2017 كان مروعًا للأطفال في النزاعات المسلحة، حيث تم استخدامهم بمثابة أسلحة حرب عبر تجنيدهم للقتال أو إجبارهم على تفجير أنفسهم أو استخدامهم دروعًا بشرية.
الجدير بالذكر أن التحالف الدولي للسلام والتنمية تأسس رسميًا في 28 فبراير 2018 كتجمع لمنظمات غير حكومية فاعلة من بلدان مختلفة تتركز رؤيتها في دعم الجهود الدولية الرامية لتحسين سياسات السلام من خلال التعاون مع الدول والشعوب والهيئات الأممية المختلفة، ويتخذ التحالف من شعار”اتحدوا من أجل السلام ” عنوانًا رئيسًا لكفاءة نداءاته وفعالياته