التوسّع الحضري والإصلاحات الاقتصاديّة وحقبة ما بعد الحرب تدفع فرص النموّ للجهات العالمية الفاعلة في سوق الألبان في العراق
يتمتّع قطاع الألبان في العراق بآفاق مربحة بالنسبة للجهات الفاعلة والمستثمرين العالميّين نتيجة انتهاء الحرب، وارتفاع عدد السكان، والإصلاحات الاقتصاديّة الجديدة. ويُتوقّع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي والدخل المتاح للإنفاق الأسري في العراق بنسبة 6 في المائة من معدل النمو السنوي المركّب في الفترة ما بين 2018 و2025. وتشكّل النسبة العالية من الشباب أحد القوى الاقتصاديّة للبلد. ونظراً إلى أنّ 60 في المائة من السكان أقلّ من 25 عام من العمر، يتمتّع العراق بقدرة فريدة على تعزيز قدرة الشباب في تحقيق الازدهار على الرغم من التحديات الكثيرة التي يواجهها.
وتوقّعت دراسة لشركة “فروست آند سوليفان” أجريت مؤخراً بعنوان “مفهوم الألبان والفرص في العراق” احتمال ارتفاع الطلب على منتجات الألبان في العراق بنسبة 8 في المائة من معدل النمو السنوي المركّب بحلول عام 2025.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول هذا التحليل وللوصول إلى الرسوم البيانية، يُرجى الضغط هنا.
وفي إطار تعليقه على الموضوع قال السيّد علي ميرمحمد، كبير المستشارين ومدير تطوير الأعمال لدى “فروست آند سوليفان”: “يُتوقّع أن يرتفع الطلب على منتجات الألبان خلال حقبة ما بعد الحرب، بفضل خطط الدعم الخاصة بمنظمات عالميّة كبيرة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالميّة. ويُتوقّع أن يرتفع متوسط استهلاك الفرد من منتجات الألبان من 52 لتر إلى أكثر من 60 لتر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ثمّ إلى أكثر من 90 لتر بحلول عام 2025”.
ويتمتّع العراق بفرص أعمال كبيرة للمشاركين في السوق، خاصّةً الجهات العالميّة الفاعلة من خلال التحديثات التكنولوجية المتطوّرة التي ستساعد على توسيع القطاع وتحسين الإنتاجيّة. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركات المحليّة إلى عقد شراكاتٍ مع نظيراتها العالميّة للاستفادة من أفضل الممارسات في قطاع الألبان.
وأضاف السيّد ميرمحمد قائلاً: “تفتح سوق الألبان في العراق أكثر من 4 مليارات فرصة استثماريّة في مزارع تربية الماشية وإدارة المعامل لتحسين القدرة الإنتاجيّة، والخدمات اللوجستيّة في قطاع التخزين والتوزيع، والمرافق ومنشآت النقل، والتحديثات التكنولوجية، وقطاع التجزئة”.
تعتمد سوق الألبان في العراق بشكلٍ كبير على الاستيراد، حيث يلبي المصنّعون المحليّون أقلّ من 10 في المائة فحسب من الطلب المحلّي. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر العراق أيضاً من أكبر مستودري الحليب المجفّف في الشرق الأوسط، من أجل إنتاج الحليب المعاد تكوينه. ويشكّل الحليب المجفّف 75 في المائة من سوق الدولة.
ويساهم ارتفاع عدد السكان والتوسّع الحضري، بالإضافة إلى أفضل الممارسات المحدودة ضمن الجهات الفاعلة المحلية، بجعل قطاع الألبان العراقي فرصة مزدهرة بالنسبة للجهات الفاعلة والمستثمرين العالميّن.
وأصدرت “فروست آند سوليفان” مؤخراً وثيقةً للريادة الفكريّة بعنوان “فرص النموّ لسوق الأغذية المعلبة في العراق”، تسلّط الضوء على سوق الأغذية المعلبة في العراق، ومحفزات السوق، والفرص المتاحة للجهات الفاعلة العالميّة، والتحديات، والمبادرات الحكوميّة في تطوير هذا القطاع، وغير ذلك المزيد. ويمكنكم الضغط هنا للاطّلاع على البيان الصحافي لهذا التحليل.
إذا كنتم مهتمّين بالاطّلاع على المزيد من المعلومات حول سوق الألبان في العراق والتحدث مع خبرائنا، يُمكنكم التواصل معنا على البريد الإلكتروني: [email protected].