الجارالله: الكويت ملتزمة بدورها الاغاثي والانساني عملا بالتوجيهات الأميرية السامية
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم الاربعاء ان اقرار الاتفاقية الامنية الخليجية الموحدة بات استحقاقا تاريخيا تفرضه الظروف والتطورات الامنية التي تعيشها المنطقة.
واضاف الجارالله في رد على سؤال للصحفيين عقب مشاركته في ندوة (الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة للعاملين في المجال الانساني والاغاثي) التي نظمتها (الخارجية) بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان “الكرة في ملعب مجلس الامة المقبل لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاتفاقية الامنية الخليجية”.
واوضح الجارالله انه لطالما ادت التطورات والتداعيات والظروف الامنية الصعبة التي تعيشها المنطقة الى حل مجلس الامة السابق “بالتالي من الاولى التفكير الجدي في تبني واقرار هذه الاتفاقية”.
وذكر ان “الحكومة ستقدم مشروع الاتفاقية الى المجلس المقبل وثقتنا كبيرة في الاعضاء لاقراراها”.
وأكد الجارالله اليوم الاربعاء التزام دولة الكويت واستمرارها في القيام بدورها الاغاثي والانساني عملا بالتوجيهات الاميرية السامية في هذا الصدد.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الجارالله للصحافيين عقب مشاركته في ندوة (الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة للعاملين في المجال الانساني والاغاثي) التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.
ورد على سؤال حول مدى صحة ما اثير عن انخفاض مساهمات دولة الكويت الاغاثية والانسانية نتيجة تراجع اسعار النفط قال الجارالله ان “هذه الظروف ستلقي بظلالها على العمل والدعم الانساني ليس فقط في الكويت بل على العالم كله”.
واضاف ان “جهود البلاد فيما يتعلق بدورها الانساني لم ولن تتوقف والمنحنى البياني لها في هذا المجال يشهد تصاعدا مستمرا”.
واوضح ان دولة الكويت استطاعت تلبية احتياجات انسانية كبيرة عبر مساهمات عديدة منها ما اعلن خلال (المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا) والذي شهد تبرع الكويت ب300 مليون دولار امريكي فضلا عن تبرعها ب176 مليون دولار خلال مؤتمر (اعادة اعمار العراق) و100 مليون دولار للاشقاء في اليمن “وجميعها جاءت في فترة انخفاض اسعار النفط”.
واكد الجارالله استعداد دولة الكويت للتعاون والتنسيق والتواصل مع منظمات الامم المتحدة المعنية بالمجال الانساني انطلاقا من التوجيهات الاميرية السامية للحكومة بتقديم الدعم والمساندة الانسانية المطلوبة.
وافاد ان منظمات الامم المتحدة تسلمت امس الاول المبالغ المالية التي تعهدت بها دولة الكويت مبينا ان “هذه المبالغ ستلبي احتياجات كبيرة للاشقاء في العراق وسوريا واليمن”.
وعن تبني وزارة الخارجية مشروعا لتنمية العمل في مجال حقوق الانسان ذكر الجارالله ان هذا الموضوع “اساسي ومهم وجوهري في عمل الوزارة وهو موضوع العصر ونتعامل معه بكل تفاصيله وابعاده”.
واوضح ان لدى (الخارجية) برنامجا لتنمية حقوق الانسان وتطوير ممارسات الكويت في هذا المجال من خلال اقامة الندوات واستضافة الشخصيات الدولية والاجتماعات المتواصلة اقليميا ومحليا مبينا ان الجهود في هذا الصدد متواصلة بغية ابراز الوجه الحضاري والصورة الناصعة لدولة الكويت.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت دولة الكويت ستشارك في (اعادة اعمار العراق) اوضح الجارالله انه عندما “يتمكن الاشقاء في العراق من اجتثاث جذور الارهاب ويتحقق لهم الاستقرار فالعالم أجمع سيتحرك لنصرة ودعم بلدهم” لافتا الى ان “الكويت ستكون من ضمن المسؤولية الدولية الهادفة في هذا الشأن”.
وحول القمة (العربية- الافريقية) الرابعة المقرر عقدها في غينيا الاستوائية الشهر المقبل قال الجارالله ان آفاق التعاون العربي الافريقي “واسعة جدا” مبينا ان دولة الكويت قدمت الكثير من المساعدات والدعم للاصدقاء في افريقيا.
واشار الى “المبادرات الخلاقة” لسمو امير البلاد خلال (القمة الثالثة) التي استضافتها الكويت مبينا ان الفترة التي ترأست فيها دولة الكويت القمة شهدت “دورا مميزا” في تنفيذ هذه المبادرات.
واضاف الجارالله ان القمة المقبلة في غينيا الاستوائية ستتابع مسار هذه المبادرات وما تم تحقيقه في هذا الاطار لاسيما النظرة المستقبلية لتفعيل وتنفيذ المبادرات السامية لسمو امير البلاد.
وكانت دولة الكويت قد استضافت في نوفمبر 2013 مؤتمر القمة (العربية- الافريقية) الثالثة التي افتتحها سمو امير البلاد بمشاركة 34 دولة ووفود من 71 دولة فضلا عن مشاركة منظمات اقليمية ودولية.