الحكومة العراقية: قتال الحشد في سوريا لا يمثلنا
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أي جهة عراقية تقاتل في سوريا لا تمثل العراق، مؤكداً أن بلاده لا تريد الاشتراك بصراعات إقليمية. كلام العبادي جاء خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الذي عقده في مقر الحكومة ببغداد ودعا فيه جميع الفصائل المنضوية تحت راية الحشد الشعبي إلى الالتزام بسياسة الحكومة بعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.
وقال العبادي إن «الحشد هيكلة عراقية والمشاركة فيها جهات عراقية، وأي شيء خارج هذا ليس من عندنا وخليني أكون واضح، المشترك في الحشد عليه أن يلتزم بالقوانين والسياسة العراقية باحترام السيادة العراقية وسيادة دول الجوار أيضا، هذا التزامنا». وأضاف: «إذا تصرفت جهات أخرى خارج هذا، فإنه ليس من عندنا». ولفت إلى أن «سوريا فيها صراع إقليمي وتحول إلى صراع طائفي شرس، وأنا يهمني أن تستقر سوريا، لكن أن يذهب عراقيون للقتال في منطقة أخرى أدعوهم إلى أن لا يحملوا العراق تبعات ذلك».
ميدانياً، قتل سبعة أشخاص وأصيب اثنا عشر آخرون في انفجار وقع أمام مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني المعارض في أربيل. ووقع الانفجار داخل مخيم للاجئين الإيرانيين في ناحية كويسنجق شمال شرق أربيل ونجم عن دراجة ملغمة كانت مركونة قرب مقر المكتب السياسي للحزب.
وفي الحرب على داعش، أفادت مصادر طبية عراقية بأن عناصر من التنظيم اقتحموا دائرة صحة نينوى واعتقلوا خمسة أطباء جراحين بالقوة للعمل مع داعش وإسعاف عناصرهم المصابين، بعد أن كان الأطباء رفضوا العمل طوعا مع التنظيم». وذكرت أن «الدائرة تقع حاليا تحت سيطرة التنظيم»، مضيفة أنه تم اقتياد الأطباء إلى جهة مجهولة.
في المقابل كشف تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» عن قيام داعش في الموصل باستهداف «متعمد» للمدنيين الذين يرفضون مرافقتهم اثر انسحابهم من بعض احيائها. وافاد التقرير بوقوع 18 عملية قصف بالهاونات او هجمات قنص او تفجير سيارات او انفجار عبوات ناسفة، نفذها داعش بشكل عشوائي او مباشر ضد المدنيين».