الحكومة اليمنية: تسلمنا من السعودية 54 طفلاً زجّ بهم الحوثيون بالقتال
تسلمت الحكومة اليمنية، يوم أمس الإثنين، من المملكة العربية السعودية، 54 طفلاً أسيراً، “زّج بهم الحوثيون في جبهات القتال” على الحدود اليمنية السعودية، العام الماضي، بحسب مصدر حكومي يمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول التركية، إن الحكومة تسلمت 54 طفلاً، بينهم 2 أفارقة، والباقون من اليمن، “زج بهم الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جبهات القتال على الشريط الحدودي”.
وذكر المصدر، أن الحكومة ستعمل على تأهيلهم وكيفية إطلاق سراحهم بأمان، وأن بياناً حكومياً سيصدر في وقت لاحق، “يوضح التفاصيل كافة حول تورط الحوثيين في تجنيد الأطفال، وبالصور”.
ولم يصدر أي بلاغ رسمي عن الحكومة السعودية حول عملية التسليم حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حتى التوقيت ذاته.
وكان وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أعلن في وقت سابق من يوم الإثنين، أن “الحكومة اليمنية بادرت إلى إطلاق سراح الأطفال الذين زُجّ بهم بالقتال من قبل ميليشيات الحوثي صالح الانقلابية من منطلق روح المسؤولية وعين الإنسانية”.
وقال الأصبحي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “تجنيد الأطفال جريمة ترتكبها ميليشيا الحوثي ـ صالح ولا يجب السكوت عنها، ولا نسمح ببقاء الأطفال مقاتلين أو أسرى”.
فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان، يوم الإثنين، أنه “تم الاتفاق في لجنة المعتقلين والأسرى بالكويت، على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، والتطرق إلى تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القليلة القادمة، بما ينعكس إيجابياً على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام”.