الخارجية المصرية: وقف البترول السعودي لمصر “أمر فني” لا يجب إقحامه في السياسة
أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن السعودية ومصر يعتبران أساس الاستقرار في المنطقة العربية “التي لا تحتمل المزيد من المهاترات”.
وأوضح أبو زيد في تصريحات له، أن قضية وقف شحن المشتقات البترولية السعودية لمصر “أمر فني بحت تعمل عليه وزارة البترول، وليس له علاقة بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الجانب السعودي ولابد من عدم إقحامه في ملف العلاقات”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مصر عضو في مجلس الأمن ولها مسؤوليات تجاه مواقفها ورؤيتها تجاه الإقليم الذي تمثله وهو الإقليم العربي والأفريقي لتكون أمينة على حفظ السلم والأمن، ومصر حين تصوت على مشروع قرار تنظر إلى مضمون هذا المشروع وهل يتفق مع المبادئ المصرية والإطار العربي والأفريقي الذي تمثله، والقضية السورية تمر بمأزق حقيقي أصبح مرتبطاً بمواقف دولية بها استقطاب وتعد قضية عالمية الآن.
وشدد المتحدث على أن “المرحلة الحالية في سوريا وتطوراتها تجعل المواقف تقترب من بعضها البعض، لأنه كلما بعدت عن بعضها سيدفع ضريبتها المواطن السوري ونفقد فرصة الحل السياسي للأزمة”، مشيراً إلى أن المجموعة الدولية لسوريا تضم أكثر من 30 دولة بها دول قد يصنفها البعض داعمة للنظام السوري، ودول يصنفها البعض داعمة للمعارضة السياسية ودول تمول الجماعات حين تجتمع للاتفاق على حل فتأتي ضمن السياسة الدولية دون وجود خلاف بينهما.
وفيما يخص الوضع في اليمن، وهل يوجد خلاف بين مصر والسعودية، أكد أحمد أبو زيد أن مشاركة مصر في تأمين المجرى الملاحي في مضيق باب المندب ضمن مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، هي أكبر دليل على دعم مصر لحماية أمن الخليج وقوة علاقتها به، وأنه لا يوجد أي خلاف في هذه المسألة.