الذهب يقفز والنفط يهبط بدعم التحفيز الأمريكي وإجراءات إغلاق كورونا في أوروبا
ارتفع الذهب، اليوم، الاثنين إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع، مدعوما بأنباء عن أن قادة الكونجرس الأمريكي توصلوا لاتفاق بشأن حزمة مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا، في حين تقوض الإقبال على الأصول الأعلى مخاطرة بسبب إجراءات إغلاق في بريطانيا، وهو ما زاد دعم المعدن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 1900.57 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0512 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد ملامسته في وقت سابق أعلى مستوياته منذ التاسع من نوفمبر تشرين الثاني عند 1901.38 دولار. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 1904.8 دولار. تأتي الحزمة البالغة قيمتها 900 مليون دولار، والتي ستكون ثاني أكبر تحفيز اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة، في وقت تتسارع فيه الجائحة، إذ تجاوز معدل الإصابات في البلاد 214 ألف شخص يوميا. وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية “الآن وهناك تحفيز مالي وراءنا، لدى الذهب ما يكفي الزخم ليغلق على ما يزيد عن 1900 دولار بحلول نهاية العام، بل وربما يصعد إلى 1925 دولارا”. ومما قدم الدعم للذهب، تراجعت الأسهم بعد أن اقترح وزير الصحة البريطاني استمرار تشديد القيود في لندن وجنوب شرق إنجلترا لبعض الوقت لمواجهة سلالة جديدة من فيروس كورونا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 4.5 بالمئة إلى 26.93 دولار للأوقية، وذلك بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ 18 ديسمبر كانون الأول عند 27.02 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1045.40 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 2376.13 دولار. فيما نزلت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة ، إذ أذكت سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا تسببت في إغلاق أغلب مناطق بريطانيا مخاوف حيال بطء تعافي الطلب على الوقود وسط تشديد القيود في أوروبا. وانخفض خام برنت 1.54 دولار للبرميل، بما يعادل ثلاثة بالمئة، إلى 50.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0510 بتوقيت جرينتش بعد زيادة 1.5 بالمئة وملامسة أعلى مستوياته منذ مارس آذار يوم الجمعة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.42 دولار للبرميل، أو 2.9 بالمئة، إلى 47.68 دولار للبرميل بعد أن زاد أيضا 1.5 بالمئة يوم الجمعة إلى أعلى مستوياته من فبراير شباط. وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي لسلمسرة في السلع الأساسية “سوق النفط اتخذت منحى إيجابيا في الشهر الفائت أو نحو ذلك، متجاهلة عوامل سلبية وسط تفاؤل بأن توزيع اللقاح على نتطاق واسع سيحيي النمو العالمي، لكن توقعات المستثمرين الوردية لعام 2021 تبخرت فجأة بسبب سلالة جديدة من الفيروس”. ومما زاد الضغوط، قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، زاد ثمانية إلى 346 في الأسبوع المنتهي يوم 18 ديسمبر كانون الأول، وهو أعلى مستوى منذ مايو أيار، إذ لا يزال المنتجون يواصل العودة إلى الحقول مع تداول أسعار فوق مستوى 45 دولارا للبرميل منذ نوفمبر تشرين الثاني. في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم السبت إن الطلب العالمي على النفط لا يزال يقل بما بين ستة ملايين وسبعة ملايين برميل يوميا عن مستويات ما قبل الأزمة. |