الراحل الشيخ عبد الله الجابر الصباح … صاحب النهضة التعليمية والأدبية في الكويت
كتبت رباب عبيد
المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح رئيسا للنادي الادبي عام 1924
– المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح استقدم أول بعثة مصرية تعليمية عام 1942م
– المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح تولى رئاسة المحاكم الشرعية في الكويت عام 1931
– المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح أول وزير للتربية والتعليم بعد الاستقلال في عام 1964
– المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح وأرسلت في عهد رئاسته لمجلس المعارف أول بعثة كويتية للتعليم المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح خارج البلاد الى القاهرة عام 1939م وزير التجارة والصناعة في 4 ديسمبر عام 1965.
رجل دولة ووطني و من رجالا الوطن المخلصين , عين وزيرا وكان وتربويا ودبلوماسيا من عام (1936 – 1963م) يؤرخه التاريخ على انه رائدا في تأسيس الحركة التعليمية والثقافية في الكويت , قدم الكثير من خلال مناصبه التي تدرج بها في الدولة على مدى 27 عاما , دفع بالنهضة التعليمية في دولة الكويت وعمل على تعزيز قيم التسامح الثقافي , تمتع بشخصية صاحبة رؤية بعيدة المدى وترك سيرة وتركة لا يستهان بها .
قرن من العطاء
ولد الشيخ عبد الله الجابر الصباح عام 1898 في الحي الشرقي فريج الشيوخ ثم تلقى تعليمه في الكتاتيب وبعض المدارس الاهلية في الكويت ، وطني من الشخصيات ذات الاطلاع و المعرفة حافظ لتاريخ الكويت ونشأتها وكان من الرواد الذين شجعوا الحركة الادبية في الكويت فأختير رئيسا للنادي الادبي عام 1924 وشارك في معركة الرقعي وكان احد قادتها عام 1928 وشارك في معركة الجهراء عام 1920 وتولى رئاسة المحاكم الشرعية في الكويت عام 1931 فكان يجلس يوميا للفصل بين الناس في ساحة الصفاة صباحا وبعد العصر في مقهى ابوناشي , عدل في طبيعة التركيبة السكانية ” عقائديا ” اذ اجلى اليهود في أوائل الثلاثينات الذين كانوا متواجدين في الكويت ، تولى دائرة المعارف عام 1936 واصبح رئيسا للبلدية عام 1938 ثم عضو في مجلس الشورى عام 1939 ورئيس لدائرة الشرطة ثم دائرة الايتام في العام نفسه وفي عام ,1949 أختير رئيسا لدائرة الاوقاف ثم رئيسا لشركة الكهرباء الاهلية عام 1951 .
ويعد أول وزير للتربية والتعليم بعد الاستقلال في عام 1964 وعهدت اليه وزارة العدل بالنيابة في العام نفسه وتولى وزارة التجارة والصناعة عام 1967 وفي نفس العام عين مستشارا للشيخ صباح السالم الصباح ومن بعده الشيخ جابر الاحمد الصباح حتى وفاته سنة 1996, تولى رئاسة المحاكم عام 1927م والأوقاف ثم الأيتام , وعين وزيرا للتجارة والصناعة في 4 ديسمبر عام 1965م.
النهضة التعليمية
تولى رئاسة مجلس المعارف الذي تشكل عام 1936م رغبة منه بتوسيع رقعة التعليم وتطويره واستقدم أول بعثة من المدرسين العرب إلى الكويت عام 1936م ، وقد ضمت أربعة فلسطينيين ، كما استقدم أول بعثة مصرية تعليمية عام 1942م وضمت أربعة مدرسين أيضاً ، وخلال عهد رئاسته لمجلس المعارف أدخل التربية البدنية في التعليم بالكويت على يد أحد أعضاء البعثة الفلسطينية الأولى وهو الأستاذ محمد المغربي , وسعى لتأسيس الكشافة في الكويت بمساعدته وإشرافه عام 1937 وأقام اول معسكر كشفي في البدع في عام , 1937, فتح باب البعثات الدراسية للشباب الكويتي وأرسلت في عهد رئاسته لمجلس المعارف أيضاً أول بعثة كويتية للتعليم خارج البلاد وكانت إلى القاهرة عام 1939م ثم توالت البعثات الدراسية بعدها من الطلبة والطالبات إلى القاهرة وغيرها.
كذلك فقد افتتحت في عهده أول مدرسة للبنات عام 1937م , وأسس فكرة ” المطبخ المدرسي” افتتح في عهده المطبخ المركزي عام 1955م لتزويد طلبة المدارس بالتغذية يومياً , أنشى للطلاب الكويتين “بيت الكويت” في القاهرة وقد افتتحه عام 1958م بحضور الرئيس جمـال عبـد الناصـر ليكـون سكنا للطلاب الكويتيين بالقاهرة ” وهو مقر سفارة الكويت بالقاهرة حاليا ” .
تقدير كويتي دولي
اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) واعلنت الشيخ عبدالله الجابر الصباح شخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم لعام 2014-2015 ، واستضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا حفل التكريم تحت رعاية سامية من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي أناب عن سموه نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح لحضور الاحتفال.
أطلقت الدولة أسمه على إحدى المدارس الرسمية بها تقديراً لإسهامه العظيم في مسيرة التعليم ، وتخليداً لذكراه العطرة. قال وزير الاعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح ان تكريم المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح “يعد عرفانا بدور المغفور له بإذن الله تعالى في بناء النهضة التعليمية والثقافية الكويتية منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضي والتي تركت بصماتها التنويرية على المشهدين العربي والدولي سيتم انشاء مركز (عبدالله الجابر للتدريب الثقافي) عرفانا بفضل هذه الشخصية الرائدة وتوثيقا مضيئا لقامة رفيعة من قامات التعليم والثقافة.